بعد المواقف الغريبة من الجانب الأثيوبي، التي أغضبت كل من مصر وأمريكا، ولا سيما بعد غيابها عن الاجتماع الأخير في الولايات المتحدة والذي كان المحطة النهائية للمحادثات لحل أزمة سد النهضة، بعد مجموعة من الجولات التفاوضية في واشنطن، برعاية الرئيس ترامب شخصيًا، وفي حضور ممثلين عن البنك الدولي، للوصول إلى حل عادل وشامل لجميع الأطراف، إلا أن الغياب الأثيوبي لعدم التوقيع على الاتفاق وضع الجميع في مأزق .
مبررات غير منطقية
صرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة مصر، أن الرئيس الأمريكي أعرب عن تقديره لموقف مصر المرن، وتوقيعها بالأحرف الأولى على الاتفاق، مؤكدًا ان ذلك يدل على توفر حسن النية لدى الجانب المصري، وأنه سيقوم بجهود أخرى لاستئناف المفاوضات، ولا سيما بعد أن برر الجانب الأثيوبي غيابه للحصول على المزيد من الوقت للدراسة، على الرغم من تغطية المفاوضات لكافة الجوانب الفنية،ووجود مرونة من الجانب المصري التي من المفروض أنها أزالة التخوفات لدى الجانب الأثيوبي .
مصر تكشر عن لأثيوبيا .. ” لن يتم ملء سد النهضة إلا بعد موافقتنا “
بعد التعنت الأثيوبي، والتصريحات المستفذة التي لا تراعي العلاقة الطيبة التي تربط الشعبين المصري والأثيوبي، واشتراكهم في مصدر واحد للماء، صدرت العديد من التصريحات الغير مسؤولة من الإدارة السياسية في أثيوبيا، منها أن الجانب الأمريكي كان منحازًا لمصر، وأنهم سيقومون بملء السد بصرف النظر عن توقيع الاتفاق من عدمه، وردت مصر على لسان محمد السباعي وزير الموارد المائية المصري، أن اثيوبيا لا تسطتيع ملء السد إلا بعد موافقة مصر والسودان، طبقًا للبند الخامس من اتفاقية إعلان المبادئ، التي وقعت عليها أثيوبيا عام 2015م، وإذا أقدمت على هذه الخطوة فيحق لمصر للجوء للتحكيم الدولي، لإخلال أثيوبيا بتعهداتها الدولية .
وأقرأ معنا :
خبير مائي | «سد النهضة» سوف ينهار لأنه في منطقة زلالزل وبراكين وفوالق أرضية