قال الدكتور مهندس «أحمد عبدالخاق الشناوي»، الخبير الدولي في الموارد المائية وتصميمات السدود، وهو ايضًا نجل وزير الري في عهد الرئيس «جمال عبدالناصر»، أن طبيعة الأرض المقام عليها «سد النهضة»، هشة، ومعرضة للزلالزل والبراكين، وتحتوي على فوالق أرضية نشطة يطلق عليها محمية طبيعية، ويوصى بعدم بناء أي أبنية عليها، وإذا اقدمت أثيوبيا على ملء السد لأعلى نقطة فيه، سيؤدي ذلك إلى انهيار الجزء الركامي”الرملي” بشكل سريع .
وأضاف في حواره مع «الأهرام الزراعي»، أن الفوالق الأرضية عبارة صفائح أفقية بعضها يكون ضعيفًا، ومعرضة للهبوط مع زيادة الضغط بالاحمال عليها، وهذا ما يتوقعه في حال امتلاء السد الذي سوف يؤدي إلى انتفاخها، مما يؤثر على حجم الهدر من الماء، وقد يؤدي إلى انهيار السد، مؤكدًا أن انهيار السد سوف يكون له تأثير كارثي على دول المصب ( مصر والسودان ) .
وقدم «الشناوي» حلًا عمليًا، بديلًا لبناء السد، هو أن توقف أثيوبيا عمليات بناء السد فورًا، ويظل الوضع كما هو كان سابقًا، على أن تقوم دول المصب بتعويض أثيوبيا باقامة خزانات مياه تنتج لهم الكهرباء، مشيرًا إلى وجود اتفاقيات دولية عام 1902م و 1929م بين مصر وأثيوبيا تنص على ضرورة موافقة دول المصب ( مصر والسودان)، صراحة على بناء سدود .
وأكد «الشناوي»، أن الهدف الظاهر لبناء سد النهضة، توليد الكهرباء والتنمية الشاملة، وهو المعلن من الجانب الأثيوبي، إلا أنه أكد أن هناك نوايا غير حسنة، من الداعم والمستفيد الأول من بناء السد وهو إسرائيل التي تعلم جيدًا أن الماء هو شريان الحياة في مصر فتحاول أن تؤثر بشكل سلبي وغير مباشر عليه .
وأقرأ معنا :
السودان وأثيوبيا يوجهان رسالة عاجلة لمصر
«وزير الري» | مصر لن تسمح بملء «سد النهضة » هذا العام