بذور حبة البركة، وتُعرف أيضًا باسم الكمون الأسود أو حبة البركة، أو باسمها العلمي نيجيلا ساتيفا، وينتمي إلى عائلة الحوذان من النباتات المزهرة، يصل طوله إلى 12 بوصة (30 سم) وينتج ثمارًا ببذور تُستخدم كتوابل لذيذة في العديد من المأكولات، وبالإضافة إلى استخدامه في الطهي، تُعرف بخصائصه الطبية، وفي الواقع، يمكن إرجاع استخدامه إلى عدة قرون كعلاج طبيعي لكل شيء من التهاب الشعب الهوائية إلى الإسهال، سنتناول في هذه المقالة 9 من أكثر فوائدها المدعومة علميًا، بالإضافة إلى كيفية إضافتها إلى نظامك الغذائي.
بذور حبة البركة
غنية بمضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة هي مواد تعمل على تحييد الجذور الحرة الضارة وتمنع الضرر التأكسدي للخلايا، وتظهر الأبحاث أن مضادات الأكسدة يمكن أن يكون لها تأثير قوي على الصحة والمرض.
في الواقع، تشير بعض الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة قد تحمي من عدة أنواع من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان والسكري وأمراض القلب والسمنة، حيث أن العديد من المركبات الموجودة في بذور حبة البركة، مثل ثيموكينون، كارفاكرول، تي أنيثول و 4-تربينول، هي المسؤولة عن خصائصه المضادة للأكسدة القوية.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار أن زيت حبة البركة الأساسي يعمل أيضًا كمضاد للأكسدة ومع ذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد كيف يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في بذور الحبة السوداء أن تؤثر على صحة البشر.
اقرأ أيضًا:
5 أطعمة للحصول على بشرة نقية يجب تضمينها في نظامك الغذائي
قد تخفض الكولسترول
الكوليسترول مادة شبيهة بالدهون توجد في جميع أنحاء الجسم، بينما تحتاج إلى بعض الكوليسترول، يمكن أن تتراكم كميات كبيرة في دمك وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد ثبت أن بذور حبة البركة فعال بشكل خاص في خفض الكوليسترول.
وجدت مراجعة واحدة لـ 17 دراسة أن تناول مكملات حبة البركة كان مرتبطًا بانخفاض كبير في كل من الكوليسترول الضار، وكذلك الدهون الثلاثية في الدم، ومن المثير للاهتمام، أنه وجد أيضًا أن زيت حبة البركة كان له تأثير أكبر من مسحوق بذورها، ومع ذلك، فإن مسحوق البذور فقط زاد من مستويات الكوليسترول الحميد “الجيد”.
وأظهرت دراسة أخرى أجريت على 57 شخصًا مصابًا بداء السكري أن تناول مكملات حبة البركة لمدة عام واحد أدى إلى انخفاض إجمالي الكوليسترول الضار، وكل ذلك مع زيادة الكوليسترول الجيد.
يمكن أن يكون لها خصائص مكافحة السرطان
بذور حبة البركة غني بمضادات الأكسدة التي تساعد في تحييد الجذور الحرة الضارة التي قد تساهم في تطور أمراض مثل السرطان، لقد وجدت دراسات أنبوب الاختبار بعض النتائج المثيرة للإعجاب فيما يتعلق بالتأثيرات المحتملة المضادة للسرطان لمركب حبة البركة و الثيموكينون ، وهو مركب نشط.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أنبوبة اختبار أن الثيموكينون يسبب موت الخلايا في خلايا سرطان الدم، وأظهرت دراسة أنبوبة اختبار أخرى أن مستخلص حبة البركة ساعد في تعطيل خلايا سرطان الثدي، وتشير دراسات أخرى أيضًا أن مكوناته قد تكون فعالة أيضًا ضد عدة أنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطان البنكرياس والرئة وعنق الرحم والبروستاتا والجلد والقولون .
يمكن أن تساعد في قتل البكتيريا
البكتيريا المسببة للأمراض هي المسؤولة عن قائمة طويلة من الالتهابات الخطيرة، والتي تتراوح من التهابات الأذن إلى الالتهاب الرئوي، وقد وجدت بعض دراسات أنابيب الاختبار أن بذور حبة البركة قد يكون له خصائص مضادة للبكتيريا ويكون فعالًا في محاربة سلالات معينة من البكتيريا.
طبقت إحدى الدراسات مستخلص حية البركة موضعيًا على الرضع المصابين بعدوى جلدية بالمكورات العنقودية ووجدت أنها فعالة مثل المضاد الحيوي القياسي المستخدم في علاج الالتهابات البكتيرية، وأيضًا عزلت دراسة أخرى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وهي سلالة من البكتيريا يصعب علاجها، ومقاوِمة للمضادات الحيوية، من جروح مرضى السكري، فقد قتلت حبة البركة البكتيريا بطريقة تعتمد على الجرعة في أكثر من نصف العينات.
اقرأ أيضًا:
فوائد الكركم للبشرة.. طرق الاستخدام والمخاطر
قد تخفف من الالتهاب
في معظم الحالات، يكون الالتهاب استجابة مناعية طبيعية تساعد في حماية الجسم من الإصابة والعدوى، ومن ناحية أخرى، يُعتقد أن الالتهاب المزمن يساهم في مجموعة متنوعة من الأمراض، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب .
وجدت بعض الدراسات أن بذور حبة البركة قد يكون لها تأثيرات قوية مضادة للالتهابات في الجسم، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على 42 شخصًا يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، أدى تناول 1000 مجم من زيت حبة البركة يوميًا لمدة ثمانية أسابيع إلى تقليل علامات الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
يمكن أن تساعد في حماية الكبد
الكبد عضو مهم للغاية، إنه يزيل السموم، ويستقلب الأدوية، ويعالج العناصر الغذائية، وينتج البروتينات والمواد الكيميائية التي تعتبر ضرورية للصحة، وقد وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات الواعدة أن بذور حبة البركة قد يساعد في حماية الكبد من الإصابة والتلف.
في إحدى الدراسات، تم حقن الفئران بمادة كيميائية سامة، إما مع أو بدون مستخلص بذور حبة البركة، فقد قللت حبة البركة من سمية المادة الكيميائية وحمايته من تلف الكبد والكلى، وعزَت إحدى المراجعات التأثيرات الوقائية لـ بذور حبة البركة إلى محتواه من مضادات الأكسدة والقدرة على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
يمكن أن تساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم
يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم العديد من الأعراض السلبية، بما في ذلك زيادة العطش وفقدان الوزن غير المقصود والإرهاق وصعوبة التركيز، ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم، إذا تُرك دون رادع على المدى الطويل، إلى عواقب أكثر خطورة، مثل تلف الأعصاب وتغيرات الرؤية وبطء التئام الجروح.
تظهر بعض الأدلة أن بذور حبة البركة يمكن أن تساعد في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم وبالتالي منع هذه الآثار الجانبية الخطيرة.
اقرأ أيضًا:
ما هو زيت الحبة السوداء؟ كل شيئ ترغب بمعرفته
قد تمنع قرحة المعدة
قرحة المعدة هي تقرحات مؤلمة تتكون عندما تتغذى أحماض المعدة على طبقة المخاط الواقي التي تبطن المعدة، وقد أظهرت بعض الأبحاث أن بذور حبة البركة يمكن أن تساعد في الحفاظ على بطانة المعدة ومنع تكون القرحة.
في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، تم علاج 20 فأرًا مصابة بقرحة في المعدة باستخدام حبة البركة، لم يؤد ذلك إلى آثار الشفاء في حوالي 83% من الفئران فحسب، بل كان أيضًا بنفس فعالية الأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج قرحة المعدة.
من السهل إضافتها إلى النظام الغذائي
هناك عدة طرق لإضافة بذور حبة البركة إلى نظامك الغذائي:
- عادة ما يتم تحميصها قليلاً ثم طحنها أو استخدامها بالكامل لإضافة نكهة إلى أطباق الخبز أو الكاري.
- بعض الناس يأكلون البذور نيئة أو يخلطونها بالعسل أو الماء، يمكن أيضًا إضافتها إلى دقيق الشوفان أو العصائر أو الزبادي.
- يتم تخفيف الزيت في بعض الأحيان وتطبيقه موضعيًا كعلاج طبيعي، يُقال إنه يزيد من نمو الشعر ويقلل الالتهاب ويعالج بعض الأمراض الجلدية.
- تتوفر المكملات الغذائية في شكل كبسولات أو كبسولات هلامية للحصول على جرعة سريعة ومركزة من حبة البركة.
الآثار الجانبية
بينما يرتبط بذور حبة البركة بالعديد من الفوائد الصحية، وهو آمن بشكل عام عند استخدامه كتوابل، فإن تناول مكمل حبة البركة أو استخدام زيتها قد يكون له مخاطر.
على سبيل المثال، كانت هناك تقارير عن التهاب الجلد التماسي بعد تطبيق زيت حبة البركة على الجلد، فإذا كنت تخطط لاستخدامه موضعيًا، فتأكد من إجراء اختبار التصحيح عن طريق تطبيق كمية صغيرة أولاً للتأكد من أنه لا يسبب أي رد فعل سلبي ،علاوة على ذلك، وجدت بعض دراسات أنبوب الاختبار أن حبة البركة ومكوناتها قد تؤثر على تخثر الدم، فإذا كنت تتناول دواءً لتخثر الدم، تأكد من التحدث مع طبيبك قبل تناول مكملات بذور حبة البركة.
وبالنسبة للحامل وجدت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنه يمكن استهلاك بذور حبة البركة بأمان أثناء الحمل، ولكنه يمكن أن يبطئ تقلصات الرحم عند استخدامه بكميات كبيرة بحسب إحدى الدراسات، للك على الحامل استخدامه باعتدال واستشارة الطبيب في حال وجود أي مخاوف.
اقرأ أيضًا:
ما هو زيت الحبة السوداء؟ كل شيئ ترغب بمعرفته