يتم إنتاج دقيق القمح الأسود الخالي من الغلوتين، من خلال معالجة بذور نبات القمح العادي، الذي طورته الحكومة الهندية في المعهد الوطني للتقانة الحيوية للأغذية الزراعية، الذي طوّر وأنتج هذا النوع من القمح في عام 2015، وهناك أيضًا القمح الأرجواني والأزرق هما النوعان الآخران من هذا النوع من القمح أيضًا، وتم منح براءة اختراع للمعهد لإنتاجه، وهو كما يوحي اسمه، فإنه يحتوي على تركيز عالٍ من الصباغ “الأنثوسيانين” ، وهو المركب الكيميائي الذي يعطي الفواكه والخضروات ألوانها الأزرق أو الأسود أو الأحمر أو الأرجواني، كما أنها تعمل كمضادات أكسدة طبيعية.
القمح الأسود
القيمة الغذائية للقمح الأسود
يمتاز القمح الأسود باحتوائه على قيمة غذائية غنية، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة، وفيتامينات ب، وحمض الفوليك، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والزنك، والكالسيوم، والحديد، والنحاس، والبوتاسيوم، والألياف، والأحماض الأمينية، وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا النوع من القمح على 28 مرة أكثر من الأنثوسيانين الموجودة في أصناف القمح التقليدية.
المكونات الغذائية الرئيسية في القمح الأسود
تشمل المكونات الغذائية لهذا النوع من القمح ما يلي:
- الأنثوسيانين.
- مضادات الأكسدة.
- حمض الفوليك.
- الألياف الغذائية.
- نسبة عالية من الحديد.
- خالٍ من الغلوتين، وبالتالي فهو مناسب لمن يعانون من حساسية من الغلوتين.
- يحتوي على الفيتامينات مثل: B1 و B2 و B3 و B5 و B6 و B9
- غني بالمعادن التي تشمل: الزنك والسيلينيوم والمنغنيز والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والنحاس والفوسفور.
- يُعدّ القمح الأسود مصدر جيد للأحماض الأمينية التي تساعد في تكوين الأنسجة وبناء الجسم.
اقرأ أيضًا:
فوائد الثوم الصحية.. من نزلات البرد إلى علاج السرطان
الفوائد الصحية للقمح الأسود
يوفر هذا النوع من القمح العديد من الفوائد الصحية التي تشمل أبرزها:
يحسن الصحة العامة
استهلاك الأنثوسيانين، المتوفر في هذا القمح وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، بشكل منتظم وخاضع للرقابة، يقي من الأمراض الالتهابية وعلاج ارتفاع ضغط الدم، ونزلات البرد، والتهابات المسالك البولية، وأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك، فهو يساعد مرضى السكري على الحفاظ على مستويات صحية من الكوليسترول والسكر في الدم، ووفقًا لبعض الأبحاث، قد يكون أيضًا قادرًا على تخفيف السمنة.
يقوي المناعة
يحتوي دقيق القمح الأسود على مضادات أكسدة أكثر من القمح العادي، مما يمنع تكون الجذور الحرة، وعلاوة على ذلك، فهي تحمي من تلف الحمض النووي وأكسدة الدهون، ونظرًا لخصائصه العالية المضادة للالتهابات، فإنه يضاعف أيضًا إنتاج السيتوكينات، وهي بروتينات صغيرة تنظم جهاز المناعة في جسم الإنسان
يعالج مشاكل القلب الطفيفة
الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في القمح الأسود ممتازة للحفاظ على صحة القلب، لذلك الأشخاص المعرضين للإصابة باضطرابات القلب أو غيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية، يمكنهم تضمين هذه الحبوب الفائقة في نظامهم الغذائي اليومي، وعلاوة على ذلك، فهو يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب الأخرى.
يساعد على فقدان الوزن الزائد
نتيجة لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، فإن القمح الأسود يحافظ على المعدة ممتلئة، ويمنع الرغبة الشديدة في تناول الطعام، بالإضافة إلى ذلك، فإن محتوى دقيق القمح الأسود قليل الدسم، الموجود في شكله غير المشبع، يجعله مثاليًا للأشخاص الذين يسعون لتخفيف وزنهم الزائد.
يخفف الإمساك
نظرًا لاحتواء القمح الأسود على نسبة عالية من الألياف، فإنه يسهل عملية الهضم ويمنع الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى، ولا سيما الإمساك إلى حد كبير
يدعم وظيفة العين
يمكن أن يؤدي نقص الأنثوسيانين إلى العمى الليلي بسبب نقص التغذية، فيساعد القمح الأسود في تقليل مخاطر فقدان البصر وتلف الجذور الحرة .
يقلل من نسبة الكوليسترول
الدهون الثلاثية مصدر غني بالأحماض الأمينية، قد يساعد القمح الأسود في خفض مستويات الكوليسترول عن طريق التخلص من الدهون الزائدة في الكبد، بالإضافة إلى ذلك، فهو مفيد للأفراد الذين لديهم مستويات عالية من الدهون الثلاثية في الدم، حيث أن قدرته على التحكم في هذين العاملين تساعد في التحكم في ضغط الدم، مما يساهم في تحسين صحة القلب بشكل عام .
اقرأ أيضًا:
فوائد الجوز الصحية سريعة ومذهلة من تناول 5 حبات يوميًا
يعزز صحة الجلد
يحتوي القمح الأسود إجمالي محتوى فينولي أعلى بستة أضعاف، حيث يمثل حمض الفيروليك معظم مادة TPC الخاصة به كمضاد للأكسدة، ويقوم حمض الفيروليك بتعزيز تأثيرات مضادات الأكسدة الأخرى، مما يجعله مفيدًا بشكل خاص للبشرة عندما يتعلق الأمر بتقليل الخطوط الدقيقة والبقع والتجاعيد.
ما الفرق بين القمح الأسود والقمح الأبيض؟
كلا النوعين من القمح يختلفان في المقام الأول في تركيز الأنثوسيانين الذي يحتويانه، حيث تحتوي حبة القمح العادي (الأبيض) على ما يقرب من خمسة أجزاء في المليون (جزء في المليون) من الأنثوسيانين، بينما تحتوي حبة القمح الأسود على ما يقرب من 100- 200 جزء في المليون، وبالتالي يعد في هذا الصدد خيارًا صحيًا أمثل لأنه يحتوي على عدد أكبر من مضادات الأكسدة، مما يساعد في تخليص الجسم من السموم الضارة والجذور الحرة، وبالتالي تحسين صحة الجسم بشكل عام.
وعلاوة على ذلك، يحتوي القمح الأسود على نسبة 35 % من الزنك أكثر من القمح العادي، مما يحسّن وظائف الجسم المناعية والتمثيل الغذائي، وبالإضافة إلى ذلك، يبلغ محتوى الحديد في أصناف القمح التقليدية حوالي 25 %، وهي قليلة جدًا مقارنة بما يحتويه القمح الأسود، الذي يحتوي على نسبة 60 % أكثر من الحديد، وهي زيادة هائلة في مستويات الهيموغلوبين والهرمونات في الجسم نتيجة لذلك.
طالع أيضًا قد يهمك:
ما هي المغذيات النباتية.. وما فوائدها على صحة الإنسان