الدروس الحياتية المجانية في تحسين الحالة النفسية

الدروس الحياتية المجانية في تحسين الحالة النفسية

الحياة هي تلك المدرسة الكبيرة التي نتعلم فيها الكثير من الدروس الحياتية بلا مقابل مادي، لكن في بعض الأحيان يتطلب هذا التعلم ثمناً باهظاً قد يكون أغلي من أي مقابل مادي، فمن الممكن أن يكون ذلك المقابل قاسٍ بعض الشيء، حيث أننا في كثير من الأحيان يجب أن نتألم حتى نتعلم ، والألم النفسي دائماً ما يكون أغلى ثمن قد يدفعه الإنسان في رحلة التعلم.

وفي هذه المقالة سوف نتعلم سويا مجموعة من تلك الدروس الحياتية في تحسين الحالة النفسية، بطرق أكثر سهولة، ودون الحاجة إلي دفع أي مقابل لها.

ومن أهم هذة الدروس ما يلي:

الدروس الحياتية في تحسين الحالة النفسية
أهم الدروس الحياتية في تحسين الحالة النفسية

لا ضمانة لبقاء ولاحب للأبد:

من أهم الدروس الحياتية هي أن نعي جيداً أنه من المستحيل أن يظل الجميع كما هم وعلى مستوى ثابت من الحب والعطاء، كما أنه من الوارد أن يرحل عنا بعض الأشخاص، لذا يجب علينا ألا نعتاد ونألف حياتنا كما هي بكل الأشخاص الموجودين في حياتنا، بل يجب أن نعرف أنه لا ضمانة لبقاء أحد، ولا حب للأبد.

الدروس الحياتية في تحسين الحالة النفسية
لا ضمانه لبقاء، ولا حب للأبد

حيث يجب على الإنسان أن يعي ذلك جيداً حتى يكون مستعداً نفسياً لفقدان أشخاص ما أو ابتعادهم أو خروجهم من حياته، أو تغير مشاعر البعض تجاهه.

2-التغيير:

الدروس الحياتية في تحسين الحالة النفسية
التغيير يعمل علي تحسين الحالة النفسية

التغيير من أهم الدروس الحياتية التي إن تعلمناها جيداً تساعدنا في تحسين الحالة النفسية، حيث أنه صفه كونية فيجب أن نعي جيداً أنه حتى نحن انفسنا وارد أن نتغير كلياً أو جزئياً، ولا يتوقف التغيير على شغفنا أو ورغباتنا فقط بل من الممكن أن يمتد الى كل شئ، فلا يوجد أحد منا كما هو منذ ولادته، ولكن الحالة النفسية للإنسان عامة تتأثر بمختلف الدروس الحياتية التي نمر بها، فيجب أن نتأكد أنه لا يوجد شئ ثابت في هذه الحياة  بل أن (الشيء الثابت في الحياة هو التغيير) .

3-العطاء:

الدروس الحياتية في تحسين الحالة النفسية
العطاء يعمل على تحسين الحالة النفسية

العطاء صفة رائعة تنبع من قلوب بيضاء نقية، لكن يكون العطاء شئ صحي ورائع حقاً عندما يكون طواعية وعن رضا وحب، لا أن يكون فرضاً وجبراً، لأنه في حالة قيام الإنسان بالعطاء مكرهاً أو مجبراً، ترفضه النفس البشرية، حيث أنها ترفض وتلفظ ما تُكره عليه مما يؤدي إلى شعور الإنسان بعدم الرضا والسعادة، الأمر الذي يؤثر سلباً على الحالة النفسية.

4-المقارنات:

الدروس الحياتية في تحسين الحالة النفسية
المقارنة لا تعمل على تحسين الحالة النفسية

لسنا جميعاً متشابهين ولا متساويين، لذا لا يجب أن نضع انفسنا في مقارنة دائمة مع الآخرين، فنحن مختلفون، فالاختلاف سنة من سنن الحياة، فالناس تختلف في طبعاها وأهوائها وميولها وأهدافها وخبراتها السابقة، لذا وجب علينا أن نركز في حياتنا نحن لا في حياة الآخرين، بل أن كثير ممن نراهم في حياتنا ليس لهم أهداف محددة، فنجد أغلب الناس ينساقون ويلهثون في هذه الحياة بلا أهداف، حتى وان كانت لهم أهداف واضحة فلن تكون نفس أهدافنا، لذا يجب تحديد أهدافنا الخاصة والابتعاد عن المقارنات لتجنب التيه في الحياة، وحتى نحظى بحالة نفسية جيدة تساعدنا على تحقيق تلك الأهداف.

5-الصعاب والأزمات

الصعاب والأزمات من سُنن الحياة، فلا يوجد حياة مرفهة بالكامل دون صعاب، لذا يجب أن نراقب جيداً ردود أفعالنا تجاه المصائب والصعاب التي تحدث في حياتنا، حيث أن ردود أفعالنا تلك هي ما ستعود علينا سواء بالسلب أو بالإيجاب حيث أنه عندما نلتقي المصائب والصعاب بصدر رحب نستطيع التفكير فيها بشكل إيجابي يمكنا من تجاوزها بسهولة.

الدروس الحياتية في تحسين الحالة النفسية
تقبل الصعاب وتحسين الحالة النفسية

ويجب أن نعي دائما أن الصعاب والمحن قد تجعلنا أقوى من سابقها، علاوة على ذلك الخبرة التي قد نكتسبها، فالأزمات تصنع الرجال، وأن الله تعالى يقول (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )، أما عندما نستقبل الصعاب والمصائب باليأس والبكاء والعويل يجعلنا ذلك نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما نمر به ولا نستطيع أن نَعْبُر منه بسلام ولا نستطيع أن نتعلم ونعي الدرس حتى تتجنب ذلك فيما بعد.

6- آمن بأحلامك تجدها أمامك:

يجب أن نعي أن واقعنا هو نتاج أفكارنا، وأن ما نعيشه نتيجة ما نؤمن به ونصدقه.

الدروس الحياتية المجانية في تحسين الحالة النفسية 7
آمن بأحلامك تجدها أمامك وتعمل على تحسين حالتك النفسية

فعندما يُصدق الإنسان نفسه ويعلم انه يستطيع أن يحسن من واقعه الملموس، فإنه يبدأ بالفعل في تحقيق ذلك، ويجد كل ما يحلم به أصبح حقيقة ملموسة.

الدروس الحياتية في تحسين الحالة النفسية
الدروس الفعلية في تحسين الحالة النفسية

وبذلك نكون قد رصدنا أهم الدروس الحياتية والتي ينبغي علينا أن نتعلمها في الحياة، والتي إذا استوعبناها جيدا قد تؤدي ألي تحسين الحالة النفسية مما يدفعنا على المضي قدما والوصول إلى أقصى درجات النجاح الممكنة في هذه الحياة.