بملاحظة معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا (كوفيد-19) في مصر، نجد أن هناك قفزة قد حدثت في معدل الوفيات الذي وصل إلى 7.5% بإجمالي 135 حالة منذ بداية أزمة الفيروس التاجي التي اندلعت في مصر منذ منتصف فبراير الماضي ، وقد كان معدل الوفيات اليومي الأخير 12.5% بإجمالي 17 حالة . ووفقا لبيانات وزارة الصحة والسكان يعتبر 30% من حالات الوفاة حدثت بسبب التأخر في الوصول إلى المستشفيات بعد تدهور حالة المصابين بالفيروس بعد تعرضهم لمضاعفات خطيرة.
مصر تحتل المركز الثاني بين دول الشرق الأوسط من حيث معدل وفيات كورونا
وبالمقارنة بين مصر وباقي دول الشرق الأوسط، نجد أن إيران تحتل المرتبة الأولى في معدلات الإصابات والوفيات، حيث بلغ عدد الوفيات فيها 4323 حالة،وتأتي مصر بعدها 135 حالة وفاة، وتليها المغرب بإجمالي 118 حالة، وتأتي العراق في المرتبة الرابعة بواقع 70حالة. أما من حيث معدل الإصابات بـكوفيد -19 فتحتل مصر المرتبة 55 حتى الآن. وعلى الصعيد المحلي بمصر، فقد أخذ معدل الوفيات يرتفع بشكل طفيف خلال آخر أسبوعين من شهر مارس الماضي قبل أن يسجل قفزة كبيرة في 10 أيام الأولى من شهر أبريل الجاري. في حين وصل العدد الإجمالي للإصابات حتى مساء الأمس الجمعة نحو 1794 حالة.
وبتسليط الضوء على الوضع الوبائي لفيروس كورونا، وطبقا لتصريحات وزيرة الصحة هالة زايد، يتضح أن 88% من مصابي كوفيد-19 يعانون أعراض بسيطة، و 7% يعانون أعراضا متوسطة،و 3% يعانون أعراضا حادة، في حين يعاني 2% من حالة حرجة. ووفقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية فإن مصر من الدولة البسيطة من حيث الإصابة بالنسبة لعدد سكانها. وطبقا لبيانات وزارة الصحة في مصر فإن متوسط عمر الوفيات بالفيروس التاجي يصل إلى 53 عاما.
أسباب ارتفاع مؤشر وفيات كورونا
وصرح الدكتور أمجد الخولي -استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية– أنه ارتفع معدل الوفيات في دول عديدة وقد ازداد عن المتوسط في مصر، ويصل في بلاد مثل إيطاليا يصل نحو 9% ، ويرى أن من أكبر أسباب ارتفاع معدل الوفيات هو أن معظم حالات الوفيات من كبار السن أصحاب الأمراض المزمنة. وأضاف أن الاكتشاف المتأخر ، وتأخر طلب المساعدة الطبية كذلك من أكبر الأسباب وراء ذلك.
في سياق متصل علق الدكتور عمر أبو العطا -مسئول برامج الترصد بمكتب المنظمة بمصر- أنه من الأسباب الرئيسية وراء زيادة معدل وفيات كورونا هو ضعف قدرة نظام الترصد على تحديد جميع المرضى، فلو أن جهاز الترصد لديه القدرة على ترصد مختلف الحالات وحتى المشكوك فيهم بالعدوى لقلت عدد الوفيات والإصابة. في الوقت ذاته لم يتم إقرار علاج معين لذلك الفيروس، وبالتالي فكل دولة تعمل على نظامها الطبي بتوليفة من العلاجات التي تجربها مع مرضاها.