بورما على صفيح ساخن.. مقتل المئات من الروهينجا المسلمة وفرار الآلاف

بورما على صفيح ساخن.. مقتل المئات من الروهينجا المسلمة وفرار الآلاف

تقع بورما على صفيح ساخن بعد أن أحرقت سلطات بورما 2600 منزل للمسلمين في مناطق الشمال الغربي بجانب هروب آلاف من الروهينجا المسلمة، من ميانمار بسبب الحملة الأمنية القاسية ضدهم، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 400 شخص.

يتضامن مع بورما العديد من المسلمين في مختلف بقاع العالم، حيث تظاهر العشرات من المسلمين فى ​إندونيسيا​، احتجاجا على ما يحدث في بورما من عمليات القتل العمد التي تمارسها سلطات بورما ضد الأقلية المسلمة من الروهينجا.

فيما أعلن مجلس حكماء المسلمين رفضه للأمر وأصدر بيان يندد بتلك المجزرة، يقول:-

“استمرار تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل بحسم لإنهاء معاناة مسلمي الروهينجا في بورما، ووقف ما يتعرضون له من قتل وتهجير، يُشَكِّلُ تهديدًا جديًّا للأمن والسلم الدوليين، ويعكس مجددًا سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضايا والأزمات الدولية، مما يغذي مشاعر الحقد والكراهية والتطرف عبر العالم.

ويجب اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والإنسانية بمسؤولياتها تجاه تلك الماسأة التي تتوالى فصولها منذ سنوات، ما أدى لمقتل وتشريد مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا، فيما فشلت السلطات البورمية في توفير الحماية لمواطنيها.

وميثاق الأمم المتحدة يخول لمجلس الأمن الدولي سلطة التدخل الدولي تحت الفصل السابع، في الحالات التي تشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، مشددًا على أن الوضع في مناطق مسلمي الروهينجا يستوجب تشكيل لجنة تحقيق دولية بصلاحيات كاملة، لوضع السلطات البورمية أمام مسؤولياتها الإنسانية والقانونية.

وعلى الدول والحكومات الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرك السريع لتوفير كل أشكال الدعم لمسلمي الروهينجا، لضرورة التطبيق العملي لقيم ومعاني الحج التي نعيش في ظلالها هذه الأيام وتجسد أسمى معاني الوحدة والأخوة بين المسلمين.

تجدر الإشارة إلى أن الأحداث في بورما بدأت بعد أن هاجم متمردون من الروهينجا في 25 أغسطس نحو ثلاثين مركزا للشرطة للدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة، وهو الأمر الذي جعل الجيش البورمي يقوم بعملية واسعة النطاق في هذه المنطقة ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار.

وذلك وفق ما أعلنته منظمة ​الأمم المتحدة​ بأن عدد مسلمي الروهينجا الفارين من العنف فى ميانمار إلى بنغلاديش قد بلغ 87 ألف شخص، وما يقرب من 20 ألف من الهاربين ينتشرون على الحدود بين بنغلاديش وولاية راخين الكائنة غربي ميانمار فى انتظار الدخول إلى بنغلاديش.