إن تجربة زيارة ملجأ ليتامى الفيلة تجربة تستحق أن ترى ليس فقط لأنها تكشف لنا عن إستئناس هذا الحيوان الضخم , والطرق المختلفة لتدريبة على الكثير من المهارات, وكيف تدلل وتتصرف بحرية كأنها فى محمية طبيعية خاصة بالفيلة . لكنها أيضاتغمرك بالأمل وترك فكرة كم أن الحياة قاسية .
ففى مدينة (كاندى) حيث سريلانكا بالقرب من كولومبيا , ستجد قرية (pinnewela) التى بها ملجأ يتامى الأفيال وهو مكان واسع من الأحراش الطبيعية التى تمتد لعشرات الأفدنة,تغمرها الأفيال التى تمرح فيها بحرية, وإن كانت أقدام بعضها مقيدة بسلاسل طويلة لتتيح لها الحركة ولكن لا تسمح لها بالوصول للطريق العام الذى يمتلىء بالسياح .
والواقع أنك لم ترى فى حياتك هذا العدد الهائل من الأفيال فى مكان واحد فتجد القطعان التى يتكون القطيع منها من أكثر من مئة فيل من مختلف الأحجام والأعمار فهناك العجائز وهناك الاطفال التى لاتزال ترضع من أمهاتها فى مشهد بديع.
وقت إستحمام الفيلة:
ستجد أيضا من مظاهر الرفاهية والتدليل ما هو جلى فى أن الفيلة كل يوم بحلول الساعة الثانية بعد الظهر تتحرك جميعا للتوجة إلى النهر المجاور للملجأ للأستحمام وتجد كم تكون تلك الأفيال فى غاية السعادة والبهجة التى تظهر فى لعبهم بالمياه ورشهم لبعض بالمياه عن طريق خراطيمهم , وتجدهم كم يتمتعوا بالذكاء الاجتماعى الملحوظ وهم يلعبون مع من يحبونهم.