” هناء يوسف ” ذات الـ 34 عاما قصة من بين القصص الحزينة، وضحية من ضحايا الإرهاب الأسود بعد حادث أتوبيس المنيا الإرهابي، حيث استيقظت ” هناء يوم الجمعة ككل يوم بين أسرتها الصغيرة والمكونة من الزوج ” عايد ” والأبناء ” ماركو ” و “مينا “، في قريتهم ” دير الجرنوس ” التابعة لمركز ” مغاغة ” بالمنيا، ولكنه كان يوما مختلفا هذه المرة.
وتروي ” هناء ” مأساتها قائلة أن الزوج والأبناء خرجوا في صباح ذلك اليوم لزيارة دير ” الأنبا صموئيل ” في رحلة دينية، حيث استقلوا الحافلة – ولم تدر المسكينة ما يخبئه لها القدر ولأسرتها الصغيرة -، ولم يدخل إلى قلبها اي قلق أو خوف، وبعد إنطلاقهم أعدت إفطارها وكانت على وشك بداية الإفطار، فجاءتها مكالمة هاتفية والتي قلبت حياتها رأسا على عقب.
فقد إتصل بها ابنها ” ماركو “، لينقل لها خبر أن الحافلة تعرضت لوابل عشوائي من الرصاص، فتركت ما في يدها وذهبت إلى مكان الحادث، فوجدت زوجها غرقان في دمه، ومضروب بالرصاص من الأمام والخلف وفي قدميه، وعلى الفور هرعت به إلى المستشفى، ولكن الأطباء أخبروها أنه قد فارق الحياة، فمات زوجها بيد الإرهاب دون ذنب، تاركا ورائه أرملة بين فرحة نجاة الأبناء ونار فراق الزوج.
الفيديو من فيتو
ارجو ان تظهر النتيجة