من هو قائد الحرس الجمهوري الذي رقاه السيسي لرتبة فريق؟

من هو قائد الحرس الجمهوري الذي رقاه السيسي لرتبة فريق؟
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - صورة من أرشيف رويترز.

انحاز اللواء أ.ح محمد أحمد زكي، قائد الحرس الجمهوري، لثورة الشعب في 30 يونيو، وانضم إلى الثوار في أحداث الاتحادية، والذي كشف للنيابة أثناء التحقيقات أن رجال الحرس الجمهوري رفضوا الأوامر التي جاءت إليهم من القيادة الرئاسية بقتل المتظاهرين؛ فرفض الولاء للإخوان ورئيسهم مرسي، وانحاز للشعب في ثورته العظيمة، غير أنه القائد الوحيد بالقوات المسلحة الذي يتلقى أوامره مباشرة من رئيس الجمهورية، إلا أنه لم ينصع إلى تلك الأوامر.

تجدر الإشارة إلى أن، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أقر ترقية اللواء أ.ح محمد أحمد زكي، قائد الحرس الجمهوري إلى رتبة فريق.

الفريق “محمد أحمد زكي”، هو قائد وحدة المظلات، والذي أثبت جدارته بتوفير فرق المظلات في تأمين المنشآت الحيوية عقب ثورة 25 يناير، والتي أسهمت بدورها بتأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون، ومجلسي الشعب والشورى حينها.

الجدير بالذكر، أن الفريق محمد زكي، انحاز إلى الشعب في ثورته النبيلة، ولم يعتد على الشعب المصري، رغم الأوامر الرئاسية التي تلقاها بقتلهم، وكفل لهم حق التظاهر السلمي، لاسيما ارتباط اسمه بحماية النظام الجمهوري بأكمله، لكنه لم يرضخ لأي أوامر ضد شعبه المصري.

كان الفريق محمد زكي، أحد الرجال الذي أقسم أن يحمي الشعب بشرف وواجب هو ومن معه من رجال الحرس الجمهوري، والذي أصر بكرامة وشرف وواجب وطني أن يحمي من خرجوا على النظام الفاسد، والذي صرح بأن قوات الحرس الجمهوري، تؤدي دورها ومهامها بكل أمانة؛ بتأمينهم النظام الذي يختاره الشعب المصري، لذلك لم يسمح حينها بمحاولة أي فئة دخيلة اقتحام القصر أو العب بممتلكات الشعب المصري.

وصرح “زكي”، أن قوات الحرس الجمهوري مهمتها تأمين قصر الرئاسة، من الداخل، وليس لها علاقة بالتعامل مع المتظاهرين خارج القصر، إلا في حال اقتحام القصر الرئاسي، إلا أنه إبان الثورة المجيدة انضم إلى صفوف الشعب، إلى جانب مهمته وهي حماية القصر الرئاسي، لاسيما حماية المتظاهرين من أي فئة قد تلحق بهم الضرر.

وتابع “زكي”، أنه أثناء الأحداث شدد على القوات بأنهم يلزموا القصر ولا يعتدوا على أي مواطن مصري، وأن يرضخوا لإرادة الشعب، في رغبته على القضاء على الفئة التي أتت لتغير لهم دولتهم، وأن مهمتهم الأساسية هي حماية النظام، إلا أنهم لا يخونون الأمانة وثقة الشعب، فأمنوا الخروج الآمن للنظام، دون المساس بأي مصري.

تجدر الإشارة إلى أن الفريق عبدالفتاح السيسي، استجاب إلى نداءات الشعب حينها، ولم يكن يشغل بعد منصب رئيس الجمهورية، والذي أعلن نهاية الحكم الإخواني، استجابة إلى مطالب الشعب المصري في 30 يونيو، بعد أن امتلأت الشوارع بالملايين، إلا أن الأحداث داخل القصر كانت أكثر سخونة عما في الشارع المصري، والذي جعلت الفريق “زكي” حينها وضع رأسه على كفه، حين انحاز إلى إرادة الشعب، بعد أن أصدرت الرئاسة حينها بقيادة مرسي الأوامر أن يقتل كل من يقترب من القصر، إلا أنه رفض، فصدرت تعليمات بالتحفظ على “مرسي”، نفذ أمر التنفيذ الصادر من القوات المسلحة، فرد عليه مرسي أنه سوف يحاكم محاكمة عسكرية، وأخبره أنه مسئول عن حمايته لا القبض عليه، فرد عليه زكي حينها: “أنا أنفذ إرادة الشعب الذي أتى بكم؛ أنتم معتقلون”.

اشتد الصدام بين الحارس الخاص وبين “زكي”، فرفع الحارس الخاص لمرسي سلاحه الخاص في وجه اللواء زكي، إلا أن زكي واجه الموقف بجرأة وحزم، وظهر أسود الحراسة الوطنية لا حراسة مرسي، هو ومجموعة من رجال الحرس الجمهوري، وتم اقتياد مرسي إلى التنازل عن القصر وتم ضبطه.
شكل زكي هيكلة الحرس الجمهوري، بفريقين يضم كل لواء 6 كتائب والكتيبة 600 جندي، وتولي زكي فتح القصر الرئاسي، لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد أن اختاره الشعب، والذي صافحه الرئيس وسط عزف السلام الجمهوري وإطلاق طلقات المدافع، لشرف الشعب المصري وبطولة رجال الحرس الجمهوري في حماية الشعب المصري.

حصل “زكي” على العديد من الأوسمة والنياشين خلال فترة عمله بالقوات المسلحة، وشهد له بالكفاءة والتاريخ العسكري.