تعرّف على الجهات الـ “4” التي ستستفيد من الهجوم على مؤسسة الأزهر

تعرّف على الجهات الـ “4” التي ستستفيد من الهجوم على مؤسسة الأزهر

تعرضت مؤسسة الأزهر، في الفترة الأخيرة لحملة شعواء تهدف إلى هدمها، وتقزيم دورها، تلك المؤسسة العريقة التي لعبت دورا محوريا في كثير من القضايا الإقليمية والمحلية  عبر الأزمان والعصور، والأزهر هو مصدر التنوير في مصر في العصر الحديث.

ولدور الأزهر المحوري، في كثير من القضايا الشائكة تسعى جهات بعينها لتقزيمه وهدمه لأنها طرفا آخر وخصما في تلك القضايا من جانب آخر، وتلك الجهات التي تعمل على هدم الأزهر ومن ثمَّ ستستفيد من هدمه هي :-

الجهة الأولى :- إسرائيل

تعتبر دولة الكيان الصهيوني، المستفيد الأول من هدم الأزهر الشريف، حيث كان الأزهر حجر عثرة في طريق دولة الكيان الصهيوني، منذ أن كانت مجرد فكرة فقد دعى الأزهر لنصرة عرب فلسطين عام 1929، والجهاد ضد الكيان الصهيوني عام 1948، واستمر نضال الأزهر في فلسطين حتى  يومنا هذا،  فقد أمر  الشيخ أحمد الطيب، بإنشاء معاهد أزهرية في فلسطين المحتلة للحفاظ على الهوية الإسلاميةفيها.

الجهة الثانية:- إيران

تسعى إيران لاستراجاع تدريس المذهب الشيعي في مصر، كما كان في عهد الدولة الفاطمية، ولكن الأزهر لها بالمرصاد فقد وأد الأزهر هذه الأفكار ورفض تدريس المذهب الشيعي في مصر تحت أي مسمى، واعتبر الأزهر تدريس المذهب الشيعي في مصر مصيدة لجذب الشباب، ومن ثمَّ تربة صالحة للصراع بين السنة والشيعة، حتى يصبح المذهب الشيعي معترف به في مصر.

الجهة الثالثة:- أصحاب دعوات التنصير في إفريقيا

لعب الأزهر دورا كبيرا، في مواجهة حملات التنصير لفقراء أفريقيا،  تلك الحملات التي تبناها كثير من المستشرقين في استغلال الشعوب الإفريقية الفقيرة، لنشر  أديان غير الدين الإسلامي في تلك الدول، ولكن بعثات الأزهر لدول القارة السمراء كانت سدا منيعا وحصنا حصينا لتلك الحملات.

الجهة الرابعة:- الجماعات الإرهابية التكفيرية

إذا سقط الأزهر سقط معه منهج الإسلام الوسطي، وحل محلها الفكر التكفيري المتشدد، واستشرى لعدم وجود من يتصدى له حال سقوط الأزهر – لا قدر الله- ولأصبح القتل وسفك الدماء تحت ستار الدين  منهجا وطريقا، لذلك  من أكبر المكاسب الفكرية للجماعات التكفيرية، هدم مؤسسة الأزهر أو السيطرة عليها فكريا.