مما لاشك فيه، أن اغتيال السفير الروسي بأنقرة التركية اليوم، شغل الرأي العام العالمي والمحلي على حد سواء، وهناك ردود أفعال مختلفة سياسية ودبلوماسية وأمنية ودينية؛ كلٌ يدلو بدلوه طبقا لتخصصه ورؤيته فبعد عرض الحادث وحيثاته على دار الإفتاء المصرية اليوم.
فقد أصدرت دار الإفتاء المصرية، فتواها بهذا الشأن وهو عدم جواز هذا الأمر مطلقا أي لايجوز التعدي على الأجانب الموجودين في بلاد المسلمين ولا على أعراضهم ولا أموالهم، وأضافت أن دخول الأجانب لبلاد المسلمين يتم بناء على تأشيرة رسمية، إذن فللأجانب الموجودين في بلاد المسلمين ما للمسلمين من حقوق وواجبات ولهم الأمان والعهد والكفالة.
هكذا أمر الدين الإسلام الحنيف، وكما فعل الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، مع نصارى نجران وكما فعل الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب، مع أهل إيلياء أي أهل بيت المقدس وأعطاهم العهدة العمرية، بالأمن في العمل والعبادة والممتلكات، بل وإعطائهم حقوقهم ليس بالتفضل بل بكامل الاحترام والتقدير.