إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الجمعة مع رؤساء تحرير الصحف القومية، وتطرّق الرئيس إلى العديد من القضايا السياسية والاقتصادية وكشف رؤيته بشأن العديد من الأحداث الجارية في مصر.
في الجزء الأول من المقابلة التي نُشرت، رفض السيسي الأقاويل التي يتم تداولها عن” إحتجاجات 11/11″ أو ما يسمى “ثورة الغلابة”، قائلا أن المصريين يدركون [المؤامرة ضد مصر] و لن ينخدعوا من قبل “قوى الشر” مثل كل المحاولات التي جرت من قبل هذه القوات الأجنبية لتحريض المصريين لإفشال الثورة.
وقد ساهمت الحملات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعية في الآونة الأخيرة في إنتشار الحديث عن الإحتجاجات في 11 نوفمبر تشرين الثاني من قبل المعارضة إلى ارتفاع الأسعار، والفساد.
وقال السيسي خلال المقابلة، إن مصر تعيش في عصر خال من الأمراض التي إبتليت بها منذ بداية العقد وأن التدابير الصعبة التي ينبغي إتخاذها لتجاوز هذه الفترة الحرجة، وأضاف أنه يعرف كل شيء عن هذه التدابير قبل توليه منصب الرئيس، وكان صادقا من البداية.
ومضى إلى القول إن وسط هذه الإجراءات المشددة، فإن الدعم الحكومي والوصول إلى الأشخاص المحتاجين هي في أعلى أولوياته.
وأكد السيسي أن بعض وسائل ومنصات وسائل الإعلام الاجتماعية تصور الوضع كدولة محبطة، ومن شأنها هدم الأمل، على الرغم من أن الدولة و المواطنين لايمكن أن يعيشوا بلا أمل” .
وقال مردفا :”بعض الناس تقوم بنشر الأخبار التي ليست في مصلحة في الدولة وأمنها القومي، بل تقوم على معلومات خاطئة ورؤية ضيقة”، وقال السيسي أن دور وسائل الإعلام يجب أن يكون لتنوير الناس والمساعدة في رفع مستوى الوعي.
وأعطى السيسي مثالا للآثار المترتبة على التقارير الكاذبة: فخلال لقائه مع الرئيس السوداني عمر البشير، قال هذا الأخير أن وسائل الإعلام ذكرت أن السلع الزراعية المصرية تُروى بمياه الصرف الصحي.
ووفقا للرئيس السيسي، سيتم تنفيذ القوانين ضد الإحتكارات وسيتم إتخاذ إجراءات صارمة ضد الفساد، وأضاف أن القوات المسلحة ستلعب في البداية دورا رئيسيا في عملية التنمية؛ وسوف ينخفض هذا الدور تدريجيا .
وأشار الرئيس أن القوات المسلحة قادرة ومؤهلة لتأمين مصر من أي تهديدات التي تسعى إلى زعزعة الإستقرار في مصر أو في المنطقة، وفيما يتعلق بعمليات مكافحة الإرهاب في سيناء، قال الرئيس أن الوضع في سيناء آخذ في التحسن، على الرغم من أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة.