أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس حرصه على العلاقات مع دول الخليج، مشيرا إلى أن تصويت مصر على مشروع قرار تدعمه روسيا في الأمم المتحدة هو قرار مستقل، ووفقا للاستراتيجيات في مصر.
وقال السيسي خلال ندوة بمناسبة الاحتفالات الوطنية بمناسبة حرب 6 أكتوبر: “قرارنا مستقل وأننا لن نخضع لأحد إلا الله.”
أثار التصويت على ما يبدو التوتر بين المملكة العربية السعودية ومصر على المستوى غير الرسمي عبر المنابر الإعلامية، التوتر مع السعودية سرعان ما اكتسب الاهتمام، نظرا للعلاقات القوية بين البلدين والدعم المالي الثقيل من دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية إلى مصر.
سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر أحمد القطان غادر القاهرة يوم الأربعاء، قيل أنه توجه الى الرياض في زيارة تستغرق ثلاثة ايام لبحث العلاقات الثنائية المصرية السعودية، كما أوقفت شركة أرامكو السعودية إمداداتها النفطية إلى مصر لشهر اكتوبر تشرين الاول.
وقالت وزارة البترول المصرية أن هذا التوقف سيكون مؤقتا ويقتصر على أكتوبر، وعلى الرغم من نفي المسؤولين من وجود التوترات المستمرة، فإنه يُعتقد أن الحادثين إلى حد كبير هما من بين تداعيات جلسة الأمم المتحدة.
وعلى صعيد آخر، قال السيسي أن “مصر لا تتآمر ضد إثيوبيا أو تدعم المعارضة الإثيوبية”، وقال السيسي أيضا أنه كان يرد على “شائعات”، التي تدعي أن مصر تقوم بدعم المعارضة في إثيوبيا، قائلا أن رسالته للإثيوبيين كانت دائما بضرورة المضي قدما والتعاون بشأن قضية مياه النيل.
التوتر مع إثيوبيا، نابعا في البداية من بناء سد النهضة الاخير، و تصاعد هذا التوتر في الأسبوع الماضي، حيث التقى السفير المصري لدى إثيوبيا أبو بكر حفني أواخر الأسبوع الماضي مع وزير الدولة الإثيوبي بوزارة الشؤون الخارجية لمناقشة وضع شعب الأورومو، وهي مجموعة الأغلبية العرقية في إثيوبيا وموقف مصر تجاههم.
وكانت قد أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا يوم الأحد قال فيه الناطق الرسمي باسمها أحمد أبو زيد أن حفني ذكر خلال الاجتماع أن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.