وضعت القمة الثلاثية الرابعة «المصرية، والقبرصية، واليونانية» أزمة الهجرة غير الشرعية والتدفق المستمر للاجئين من جميع أنحاء المنطقة على رأس جدول الأعمال.
وخلال المناقشات التي جرت بين قادة البلدان الثلاثة، توافق الرؤساء الثلاثة على أهمية التعامل مع الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين، وناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي التدابير اللازمة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، لأسباب أمنية، والعمل على تحسين عملية منح تأشيرات دخول لهؤلاء المهاجرين .
وأضاف الرئيس السيسي أن لديه الأولوية القصوى هي توفير فرص العمل للشباب وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، هذه العلاقات التي ينبغي أن تقوم على الاحترام المتبادل، وأكد الرئيس السيسي أن مسألة الهجرة غير الشرعية يجب أن يتم التعامل معها بحزم.
لقد عُقِدت القمة الثلاثية بين السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس اناستاسيادس، و رئيس الوزراء اليوناني اليكسي تسيبراس في قصر الاتحادية في القاهرة.
وألقى كل من الزعماء الثلاثة كلمة خلال المؤتمر الصحفي، وتناولوا أهمية التعاون بين الدول الثلاث، كما تم استعراض مناقشاتهم التي جرت خلال الاجتماعات التي عقدت قبل المؤتمر، هذه المناقشات كانت مركزة أساسا على الهجرة غير الشرعية والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، وفلسطين، والعلاقات القبرصية التركية، فضلا عن العلاقات بين الدول الثلاث.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أوضح السيسي أن تحقيق السلام في فلسطين سيسهم في القضاء على التوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهذا يتطلب من جميع الأطراف مضاعفة جهودها لإحياء عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين.
وفيما يتعلق بالتعاون الثلاثي، قال رئيس الوزراء اليوناني أنهم ناقشوا أهمية تعميق التعاون في مجال الطاقة عن طريق نقل الغاز الطبيعي من الحقول المصرية إلى أوروبا.
كما ذكر تسيبراس ترسيم بعض المناطق الاقتصادية، والتعاون في تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وكرر ضرورة عقد اجتماعات دورية مع الوزراء المعنيين، وكذلك تفعيل اتفاقيات السياحة والنقل مع مصر.
وأشاد السيسي بالتعاون الثلاثي بالقول انه سيستفيد أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما أشاد بإنجازات القمم الثلاثية منذ بداية القمم في عام 2014، واصفا القمة بأنها “امتداد لتاريخ طويل من الاتصالات بين الدول الثلاث”.
وكان التعاون بين الدول الثلاث يهدف إلى تطوير شراكة ثلاثية في مختلف المجالات، بما في ذلك تعزيز السلام والاستقرار والأمن والازدهار في شرق البحر المتوسط.
وكانت قد عُقدت القمم الثلاث السابقة الأولى في شهر نوفمبر لعام 2014 في القاهرة، والثانية في نيقوسيا في شهر أبريل عام 2015، والثالثة في أثينا في ديسمبر 2015.