توتر واستنفار أمني تشهده الساحة المصرية قبل غداً الأحد الموافق التاسع من شهر أكتوبر لعام 2016، وذلك بعد تحذيرات العديد من السفارات الأجنبية لرعاياها في القاهرة من النزول إلى الأماكن والشوارع والميادين العامة، حيث يوافق هذا اليوم ذكرى لعدة أحداث قد تجعل الشارع المصري في حالة من الغضب والثوران.
يوافق يوم الأحد القادم جلسة محاكمة 42 متهم في القضية المعروفة إعلاميا باسم “تنظيم أجناد مصر” في محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي ومحمد عمار وسامح سليمان، وسيتم السماع لشهود العيان في القضية المصنفة على أنها إرهابية، وسيكون هناك استنفار أمني شديد حول المحكمة وداخلها لضمان سلامة الجلسة.
ويتوافق اليوم أيضا مع نظر محكمة جنايات القاهرة لقضية تشكيل مجموعات مسلحة باسم كتائب حلوان لتنفيذ مواجهات ضد عدد من المنشآت العامة والخاصة وأفراد الجيش والشرطة، والمتهم فيها 215 عضو تابع لجماعة الإخوان المسلمين والتي سيتم بها استماع عدد من شهود العيان مع وجود تأمين شديد على قاعة المحكمة.
كما ويوافق هذا اليوم الذكرى السنوية لأحداث ماسبيرو التي تبعت ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي أدت إلى مقتل عدد من أقباط مصر بلغ عددهم بين 24 إلى 35 شخص، وتحاول العديد من الحركات السياسية مثل اتحاد شباب ماسبيرو، وجمعية شباب ماسبيرو عمل وقفات بالشموع لتحي بها ذكرى شهداء هذا اليوم.
وقد رفضت وزارة الداخلية السماح لهذه الحركات من عمل أي وقفات خوفا من تحولها لوقفات غير سلمية والحاق أضرار على المنشآت العامة والمتمركزة في هذا المكان، ومن ناحية أخرى لم تعلن أي حركات قبطية خطوات فعلية أو تحركات لإحياء الذكرى.
وقد أكد رئيس جمعية شباب ماسبيرو رامي كامل أن قرارهم بالنزول للشارع وإحياء ذكرى الشهداء مازال قائما، إلا أن وزارة الداخلية تتعسف وتماطل في السماح لهم بذلك بالرغم من إقرارهم بسلمية الوقفة، وأشار كامل أن الوقفات السابقة لم تواجه بالرفض مطلقا، وأنهم يسعون لذلك بكل سلمية ووفقا للقانون.