كثيرا من مؤيدي مظاهرات وثورة 30 يونيو 2013، التي مهّدت لوصول السيسي إلى رئاسة مصر، بدووا غاضبين بشدّة مؤخرا، ولا سيما بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الإثنين في الاسكندرية، حول خطة لنشر قوات الجيش في كل المحافظات خلال ست ساعات فقط، بقوله : “الخطة معمولة أن الجيش يفرد في مصر، خلال ست ساعات.. محدش يفتكر إننا هنسيبها، أو هانسمح أنها تضيع مننا.
فردّوا على الرئيس بحدة معبِّرين عن إندهاشهم من الحديث عن خطة نشر الجيش بهذا الشكل ومن غير مقدمات، أو في هذا الوقت، وقد تراوحت ردَّات فعل المؤيدين بين إسداء النصيحة للسيسي بعدم التحدث عن الجيش بهذا الشكل في خطاباته، وبين مطالبته بالرحيل، وعكس آخرون مخاوفهم من أن يكون ذلك توريط الجيش خدمة له شخصياً.
ومن أبرز الإعلاميين والسياسيين المؤيدين لثورة 30 يونيو، والذين ردّوا على خطاب السيسي عبد الله السناوي في مقالته “أجراس الإنذار التي تدق” مطالبا فيها السيسي بعدم الحديث عن تدخل الجيش مرة أخرى لضبط الامور من أن تفلت. وأضاف قائلا : “إذا ظهرت هناك أزمة حقيقية، فيجب أن يتم تجاوزها بالحوار والتوافق الوطني وليس بالتخويف والإقصاء”، أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة نادر فرجاني فلم يكن أقلّ حدّةً من السناوي ففي صفحته على موقع فيس بوك نشر تدوينة جاء فيها : “السلطان يوضح تصوره للجيش، فالجيش دوره يجب ان يكون حماية الوطن، لكن يبدو أن دوره عنده هو حماية الرئيس”..
وأضاف فرحاني في تدوينته قوله : “يبدو أنه (أي السيسي) يشعر بتهديد جدّي لسلطانه جرّاء تصاعد السخط الشعبي على مظالم حكمه، وتماديا في إرهاب أحرار مصر تعلمون الآن، من فمه شخصيا، أن الجيش سيقمع أي تحرك لكم بالضبط كما كمم أفواهكم في السابق بحشد الجيش في الميادين والساحات لمنعكم من حقكم في التجمع السلمي.
وتطور الإنتقاد إلى أبعد من ذلك فقد طالبه العضو السابق بالحملة الرئاسية للسيسي حازم عبد العظيم بالرحيل بقوله في تغريدة له على تويتر : “أكثر شيء يقلقني في العملية الهزلية التي نعيشها، هي محاولة توريط الجيش في الأزمة الحالية وجعله يدافع عن الرئيس، إرحل”.
وعلى الجانب الآخر من المؤيدين وأشهرهم أحمد موسى الإعلامي المعروف بمواقفه المؤيدة بحماسة للسيسي فقد أيّد بشدة، خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا : ” البلد دي عشان تقف على رجليها تاني مش لازم الجيش يكون بيأمن الحدود بس، لا لازم يكون موجود في كل شارع”.
الاعلاميين في مصر وبذلاتهم الفخمة الانيقة ذوي الياقات البيضاء ، تركوا الملايين من غلابا مصر يعيشون في الفقر والمرض والغلاء الطاحن وتفرغوا للارتزاق طلبا للمال والشهرة في بلد اكثر من نصف شعبه يعاني معاناة شديدة من الغلاء الرهيب حتى في الخضار البسيطة جدا .
انغمس العسكر في السياسة والكفتة وتلوثت ايديهم بدماء المصريين