في تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء صدر يوم الإثنين، جاء فيه أن عدد السياح القادمين إلى مصر خلال النصف الأول من عام 2016 انخفض بنسبة 51,2% مقارنة مع السنة الماضية 2015 لنفس الفترة .
وقالت الهيئة في التقرير: أن عدد السيّاح القادمين إلى مصر 2.3 مليون سائح سُجِّلت خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016، مقارنة مع 4.8 مليون سائح خلال نفس الفترة من 2015.
وأوضح الجهاز المركزي أن انخفاض 54.9٪ في عدد السياح الروس من العام الماضي كان له أكبر تأثير، تليها المملكة المتحدة مع انخفاض 14.9٪، ثم ألمانيا بنسبة 6.4٪.
يرجع هذا التراجع في عدد السُّياح الوافدين، إلى تعرُّض صناعة الطيران المدني في مصر لعدة أزمات على مدى بضعة أشهر فقط، مما تسبب بانتقادات دولية في تدابير السلامة والأمن في المطارات المصرية.
ففي 31 أكتوبر عام 2015، تحطمت طائرة روسية في سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل جميع الركاب 224 وأفراد الطاقم الذين كانوا على متن الطائرة، تبنّت الدولة الإسلامية “داعش” مسؤوليتها عن الحادث حينذاك.
على إثر هذه الحادثة، علقت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى مصر، ودأبت الحكومة بالعمل منذ ذلك الحين على استعادة رحلات منتظمة والسياحة إلى معدلات ما قبل الثورة من أجل دعم الاقتصاد الوطني، ومن أجل ذلك تعاقدت الحكومة المصرية مع شركة استشارية بريطانية للمساعدة على زيادة أمن المطارات بتكلفة 32 مليون دولار، في ديسمبر كانون الاول عام 2015.
وكشفت وزارة الطيران المدني الأسبوع الماضي أن الوزير شريف فتحي قد سافر إلى موسكو لاستئناف المناقشات بشأن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا ومصر، في هذه الأثناء، قام وفد من الخبراء الأمنيين والنقل الروسية في مصر لمتابعة التدابير الأمنية الإضافية في المطارات في القاهرة والغردقة وشرم الشيخ.