ماري كولفين هي صحفية أميركية تعمل لحساب صحيفة صنداي تايمز البريطانية على مدى عقدين من الزمن، فقدت عينها اليمنى خلال تغطيتها لأحداث في سيرلانكا عام 2001م . قُتلت في 22 فبراير عام 2012 خلال قصف الجيش السوري على مدينة حمص،
أقام أحد أفراد عائلتها، دعوى القتل الخطأ ضد حكومة الرئيس بشار الأسد أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة في 9 يوليو، حيث أن شقيقة كولفين وغيرها من أفراد الأسرة يتهمون السلطات السورية بتعمد قتل “كولفين” من خلال شن هجوم صاروخي استهدف، المركز الإعلامي الذي كانت هي وصحفيين آخرين متواجدين فيه يعملون.
تم رفع الدعوى من قبل مركز العدالة والمساءلة مقره سان فرانسيسكو ، ومن الأسماء التي شملتهم الدعوى إضافة لبشار الأسد شقيقه ماهر الأسد قائد قسم من الجيش وعدد آخر من كبار الجنرالات ممّن وضعوا خطة للتجسس على الصحفيين الذين يغطون الحرب وقتلهم .
وتقول الدعوى، إن مقتل كولفين، “مراسلة حربية مخضرمة في صحيفة صنداي تايمز في لندن”، كان مع المصور الفرنسي ريمي أوتليك وهو مصور صحفي فرنسي يعمل لصالح وكالة إي بي 3 برس الفرنسيّة.
وتضمنت الدعوى دليلا وهو نسخة عن مذكرة صادرة من مكتب الأمن القومي السوري بتاريخ 6 أغسطس 2011، تتضمن توجيه تعليمات للأجهزة الأمنية الإقليمية لاستهداف “أولئك الذين يشوهون صورة سورية في وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الدولية.”
وتفيد الشكوى أيضا أن مصادر إستخباراتية تتبعت تحركات “كولفين” خلال القتال وأبلغت الجيش السوري أنها والصحفيين الأجانب الآخرين كانت في المركز الإعلامي في وقت مبكر من هذا الهجوم.
المصور البريطاني بول كونروي نجا من القصف داخل المركز الاعلامي مع كولفين يوم 22 فبراير 2012. قال ان القوات المسلحة استهدفت أولا جانبي مركز وسائل الإعلام، ومن ثم قُصف المركز بشكل مباشر.
وقال كونروي في وقت لاحق لواشنطن بوست، “كانت الجريمة مدبّرة وبعيدة جداً، من أن تكون أي شيء آخر غير الهجوم المتعمد”.
جدير بالذكر أن ماري كولفين، هي مراسلة حربية مخضرمة، وقد فازت بعدد من جوائز الصحافة، بما في ذلك جائزة الشجاعة في الصحافة من المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة من أجل عملها في تغطية الحرب في الشيشان.