في وقت تدخل فيه الإنتخابات الأمريكية، لاختيار من سيكون سيد البيت الأبيض في مراحلها الأخيرة، تشهد هذه المرحلة إثارة مهاترات لا طائل منها، بدلا من أن تُعطَى الأهمية للأمور ذات الأكثر جدية، فقد قال المرشّح الجمهوري ترامب أنه يعتزم على مناقشة جنسية أوباما، الأمر الذي فجّرته حركة ” بيرثر” التي شككت فيما إذا كان أوباما قد وُلِد في الولايات المتحدة .
من جهته أعرب الرئيس الأمريكي أوباما اليوم “عن أنه مشغول بأمور أكثر أهمية من التعليق على إثارة ترامب لمسألة جنسيته”، وكان أوباما بعد توليه الرئاسة بعدة سنوات، قد نشر نسخة مطوّلة من شهادة ميلاده، للرد على من قالوا إنه لم يولد في الولايات المتحدة.
وكانت حركة بيرثر قبل عدة سنوات التي قادها ترامب حينذاك، قد إستهدفت أوباما بسبب جنسيته والذي وُلِد في هاواي لأم أمريكية وأب كيني .
ومن المتوقع أن يتطرق ترامب في خطابه الذي سوف يلقيه اليوم لموضوع جنسية أوباما محاولة منه لنزع الشرعية عن أول رئيس أسود.
ومن جهتها قالت كلينتون “بأن أوباما وُلِد في أمريكا ، الأمر واضح وبسيط وترامب يدين له وللشعب الامريكي باعتذار” .
ترامب يريد إثارة هذا الموضوع مجددا رغم أنه يثير حنق وغضب الأمريكيين من أصول إفريقية في الوقت الذي يحاول ترامب استمالتهم وحشد أصواتهم لصالحه.