من المؤكد أن رحلات الحج في أيامنا الحالية أسهل بكثير من رحلات الحج قديماً، كان الحاج قديماً يتعرض لمشقة كبيرة وتواجهه صعاب ومخاطر، حيث الجوع والعطش وغيرهم، كانوا يعانون أيضاً من الكوارث الطبيعية حيث البرد القارس والأمطار الغزيرة والسيول الجارفة والعواصف وغيرها، وعلى الرغم من طول هذه الرحلات ومخاطرها، دائماً ما كان يصمم الحجاج على زيارة بيت الله وأجار فريضة الحج ولكن كيف يمتنعون والله أمرهم!.
يذكر أيضاً أن الحجاج كانوا يبدأون في التحرك من بلادهم قبل الحج بشهر أو شهرين حتي يتمكنوا من الوصول، فقد كان الحاج يترك بيته متجهاً إلى بيت الله، مودعاً أهله حيث لا يعلمون إن كان سيرجع إلى بيته مرة أخرى أم لا، ذلك بسبب المخاطر التي كانت تحاوطه في كل خطوة يخطوها.