ارتفع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنية المصري بشكل جنوني في نهاية تعاملات اليوم الأحد، بقيمة 5 قروش دفعة واحدة ليستقر عند حد الـ 11 جنية كسعر بيع بدلاً من 10.95 قرش التي سجلها في نهاية تعاملات الأمس، وذلك نتيجة عودة زيادة الطلب عليه مرة أخرى من قبل كبار تجار المتسوردين الذين يضطرون للتعامل مع السوق السوداء للحصول على احتياجاتهم من الدولار لتغطية مصاريف استيراد بضاعاتهم.
ووفقاً للإرتفاعات الجديدة التي سجلها الدولار اليوم، تكون العملة الصعبة قد تجاوزت الحد الذي كانت عليه مطلع الشهر الجاري والذي استقر عند حد الـ 10.60 بعد أن قل الطلب عليه نسبياً مع بداية شهر رمضان المبارك، ففي دفعة واحدة عاود الدولار ارتفاعه بقرابة الـ 40 قرش على الرغم من القرارات التي يوليها محافظ البنك المركزي كتعديل قوانين البنك المركزي والجهاز المصرفي أرقام 114 و 126، وقوانين النقد رقم 88 لسنة 2003 والمتعلقة بتنظيم عمليات تداول العملة الأجنبية، والتي كان من شأنها تغليظ العقوبات المفروضة على شركات الصرافة التي يثبت تعاملها مع الدولار أعلى من الحد الذي وضعه البنك المركزي.
في سياق متصل، انخفض سعر العملة الخضراء أمام الجنية المصري في بداية شهر رمضان الجاري بإنخفاض 45 قرش عن الشهر الماضي، ليستقر سعر الدولار خلال الأسابيع الماضية عند حد الـ 10.60 قرش بدلاً من 11.05، ويرجع السبب الرئيسي لعودة ارتفاع الدولار مرة أخرى إلى قرب الإحتفال بعيد الفطر المبارك الذي يزداد فيه الطلب على العملة الصعبة خاصة من فئة المستوردين للملابس الجاهزة.
وقد دفع زيادة الطلب للحصول على الدولار سعره في السوق السوداء للقفز بجنون ليتجاوز حد الـ 11 جنية وهو أكبر سعر سجله الدولار في تاريخه، هذا ويواصل البنك المركزي تغليظ العقوبات على مخالفين تسعيره الدولار التي وضعها وللمضاربين في سعره في السوق السوداء، وقد وصل الأمر إلى الإغلاق النهائي لبعض شركات الصرافة وسحب تراخيصها ومصادرة المبالغ ودفع تعويضات بمبالغ مالية كبيرة.