أصدر البنك المركزي قراراً بعودة طباعة الجنية الورقي مرة أخرى بعد توقف دام لخمس أعوام، وهو القرار الذي لقى استحساناً من الكثيرون، خاصةً مع العلم أنه سيطرح في شهر رمضان المبارك، إذ يعتزم البنك المركزي حالياً طباعة 500 مليون جنية تمهيداً لطرحها في الأسواق.
كانت بداية اختفاء الجنية عام 2010 بقرار من وزير المالية آنذاك بطرس غالي، والذي نص على إلغاء العملات الورقية الأقل من الجنية وتحويلها إلى عملات معدنية، وتتبع هذا القرار خطوات سحب العملات الورقية الصغيرة من الأسواق تدريجياً حتى اختفت تماماً في خلال 3 سنوات ولم يعد أحد يتعامل بها نهائياً.
تاريخ الجنية الورقي
بدأت طباعة الجنية الورقي للمرة الأولى بقرار عام 1834، وفي عام 1836 تم صكه وتداوله في الأسواق، وفي عام 1899 أصدر البنك الأهلي المصري لأول مرة أوراق نقدية في مصر، وكان الجنية حينذاك الورقة المتداولة بشكل كبير في الأسواق المصرية.
أسباب ألغاء طباعة الجنية الورقي واستخدام المعدني
أُعتقد في البداية ان تكلفة طباعة الجنية المعدني ستكون أقل من الورقي وبالتالي تم إيقاف طباعته، إلا أنه ومع الوقت اتضح أن تكلفة المعدني أكبر من الورقي، على الرغم من أن العمر الإفتراضي للجنية المعدني أكثر من الورقي.
تصريحات محافظ البنك المركزي حول أسباب عودة طباعة الجنية الورقي
صرح محافظ البنك المركزي “طارق عامر” بأن تكلفة طباعة الجنية الورقي تمثل تقريباً نصف تكلفة طباعة المعدني، مشيراً إلى استمرار طباعة الجنية المعدني على الرغم من قرار عودة الورقي، إذ تستمر مصلحة صك العملة بوزارة المالية في طباعته، مضيفاً أنه لم يتم إيقاف التعامل بالجنية الورقي ولكن تم سحبه من الأسواق خلال السنوات الماضية، مما تتطلب طباعة 500 مليون ورقة جديدة منه لتوزيعها على الأسواق.
وفيما يخص الجنية الورقي السابق والمدون عليه إسم محافظ البنك المركزي الأسبق “فاروق العقدة” و محمود أبو العيون، صرح عامر بأن الجنية الجديد الذي سيطبع سيحمل إسم “طارق عامر”، ومن المقرر أن يبدأ العمل به في اليوم الأول من رمضان، نظراً لحاجة الأسواق حالياً في عودة ظهور الجنية الورقي مجدداً.
يذكر أن عملية طباعة العملات المصرية الورقية “البنكنوت” تتولاها مطبعة البنك المركزي بدار طباعة النقد بحي الهرم بالجيزة، والتي تحظى برقابة وتأمين شديدين.
وعن فئات البنكنوت المصري المتواجدة حالياً فهي العملات الورقية من فئات خمسة جنية وعشرين جنية وخمسين جنية ومأئة جنية ومئتين جنية، وهي عملات مأمنة من خلال عناصر التأمين التي تحدث بشكل متزامن، ويختص البنك المركزي بطباعتها، أما العملات المعدنية فتختص بطباعتها مصلحة صك العملة التابعة لوزارة المالية.
طباعة الجنية الورقي لإستخدام المعدني في صناعة المفاتيح والعملات المعدنية
صرح مصدر مصرفي بأن قرار عودة الجنية الورقي يرجع إلى سوء استخدام المعدني، والذي كان يستغل في صناعة المفاتيح والأدوات المعدنية من خلال ورش المعادن التي كانت تجمعه وتعيد تصنيعه، مما ترتب عليه نقص شديد في العملات المعدنية فئات الـ 50 قرش والـ 100 قرش في الأسواق خلال الفترة الماضية.
متى تظهر نتيجه الدقهلية