أعلنت وزارة الطيران المدني في نبأ عاجل عن تحطم الطائرة المصرية القادمة من باريس والتي فُقدت في الساعات الأولى من صباح اليوم ، وعلى متنها 66 راكب معظمهم مصريين إلى جانب جنسيات أخرى فرنسية وعراقية وبريطانية وغيرها.
كانت الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران، قد اختفت على نحو مفاجئ من على أجهزة الرادار بعد دخولها بـ 10 دقائق، في مجال الجو المصري بـ 10 أميال، وكان آخر ظهور لها في آثينا، وقد قامت وزارة الطيران المدني على الفور بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة حادث اختفاء الطائرة.
بيان وزارة الطيران المدني
قالت وزارة الطيران المدني في بيانها أن الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران قد اختفت من المجال الجوي المصري فوق مياة البحر المتوسط، وعلى متنها 66 راكب بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 7 أفراد وثلاثة من أفراد أمن الطائرة إلى جانب طفل وطفلان رضيعان.
وفي سياق متصل صرح مصدر بالملاحة المدنية اليونانية، أن الطائرة المصرية المختفية كانت قد تحطمت بالقرب من سواحل جزيرة كارباثوس جنوب شرق بحر إيجيه داخل المجال الجوي المصري.
كما أفاد مصدر فرنسي، بأن الطائرة المصرية اختفت من شاشات الرادار اليونانية في الساعة 00:29 بتوقيت غرينتش، وهي داخل المجال الجوي المصري وتحطمت في الجو في المسافة بين جزيرتي “كاراثوس” و كريت ورودوس في البحر المتوسط.
كما قام مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعقد اجتماع عاجل في الساعات الأولى من صباح اليوم للوقوف على تداعيات حادث الطائرة المصرية.
كما أضاف مصدر بوزارة الطيرن، أن آخر اتصال تم مع الطائرة كان قبل أن تختفي بـ 10 دقائق، مرجحاً أن يكون تحطم الطائرة قد تم في مياه البحر المتوسط.
مكان تحطم الطائرة المصرية
قائد الطائرة المصرية لم يبلغ بوجود أعطال
أكد مصدر يوناني، على عدم تلقي استغاثات من قائد الطائرة المصرية المتحطمة، مشيراً إلى اختفاء الطائرة بعد خروجها بدقيقتين من المجال الجوي اليوناني.
ردود الأفعال الفرنسية
قال رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس”، أن كل الفرضيات في تحطم الطائرة متاحة، كما أشار إلى عقد الرئيس الفرنسي “فرانسو أولاند” لإتصال هاتفي عاجل صباح اليوم مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، لمتابعة ما تؤول إليه الأوضاع في الحادث ومعرفة ما تم التوصل إليه من الجانب المصري في الحادث والتعرف على أسباب وظروف سقوط الطائرة.
كما قامت فرنسا بالدفع بقطع بحرية للبحث عن الطائرة، كما قام “أولاند” بعقد اجتماع أزمة في باريس للوقوف على تداعيات أزمة تحطم الطائرة.
وفي سياق متصل، قالت الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي اتفق مع نظيره الفرنسي على استمرار التعاون بين الجانبين لكشف ملابسات الحادث الأليم.
ركاب الطائرة المفقودة
أفاد بيان من مصر للطيران، بمعلومات عن ركاب الطائرة المفقودة وهم 30 مصري، وعدد 15 من جنسية فرنسية و2 من جنسية عراقية وسعودي واحد وبريطاني واحد إلى جانب جنسيات أخرى متفرقة هي بلجيكية وكويتية وجزائرية وكندية وسودانية وتشادية وبرغالية.
تفاصيل إقلاع الرحلة حتى الإختفاء
أوضحت شركة مصر للطيران، بيانات إقلاع الرحلة رقم 804 التي أقلعت من مصار شار ديغول بفرنسا في طريقها إلى مطار القاهرة الدولي في الساعة 2:45 بتوقيت القاهرة، وفي ساعات مبكرة من فجر اليوم الخميس اختفت الطائرة بشكل مفاجئ من على كافة أجهزة الرادار.
وقد تدخلت القوات المسلحة على الفور بطائرات ووحدات بحرية للبحث عن الطائرة ومحاولة انقاذ الركاب، كما نسق الجانب اليوناني مع المصري بالدفع بقطع بحرية للبحث عن الطائرة.
وأعلنت شركة الطيران، أن الطائرة وقت اختفائها كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، وقد تم الإختفاء في المجال الجوي المصري على بعد عشرة أميال منه بعد عشرة دقائق من الدخول فيه، وعلى الفور قامت فرق البحث بالتحرك للبحث عن الطائرة.
ومن جانبه أكد المتحدث العسكري، عدم ورود أي استغاثات من قائد الطائرة المصرية المتحطمة، من طراز الإيرباص إية 320.
كان وزير الطيران المدني “شريف فتحي” قد قطع فور تلقيه خبر اختفاء الطائرة، زيارته للمملكة العربية السعودية، من أجل عقد غرفة متابعة مكثفة لمتابعة الأزمة، بعد أن ظهرت الطائرة المصرية المتحطمة للمرة الأولى فوق مياة البحر المتوسط.
طاقم الطائرة المصرية المتحطمة
قائد الطائرة: محمد سعيد على على شقير.
الطيار المساعد: أحمد عاصم.
طاقم الطائرة:
ميرفت زكريا زكي محمد وعاطف لطفي عبداللطيف أمين وسمر عزالدين صفوت يوسف وهيثم مصطفى عبدالحميد العزيزي ويارا هاني فرج توفيق.
أمن الطائرة:
محمود أحمد عبدالرازق عبدالكريم وأحمد محمد مجدي أحمد ومحمد عبد المنعم الغنيمي الكيال.
وعن الخلفية الخبرية لقائد الطائرة، فهو قيادة 6275 ساعة طيران، من ضمنهم 2101 ساعة في نفس طراز الطائرة المتحطمة، أما الطيار المساعد فقد قاد 2766 ساعة طيران، وعن سنة صنع الطائرة المتحطمة فهي من صنع عام 2003.
وعلى الصعيد ذاته، توافد أقارب الطائرة المفقودة إلى مطار القاهرة للإطمئنان على ذويهم ومحاولة معرفة ما حدث لهم، بعد أن أُذيع خبر اختفاء الطائرة في طريقها من باريس إلى القاهرة.