يوضح د.إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية العالمي أن رغبات وأحلام أي أنسان علي وجه الأرض يحلم أن يكون سعيدا، وغنيا وراضي عن نفسه، وعند سؤال أي أحد هل ترغب في أن تكون سعيد فتكون الإجابة بالتأكيد نعم، وحسب إحصائيات أحدي الجامعات الأمريكية أنه يوجد في العالم نسبة تصل إلي 3% هم الأشخاص المتزينين علي مستوي العالم والذين يحققون نجاحات كثيرة في حياتهم في مجال العمل والأسرة والراحة النفسية والسعادة، ويتسأل د.إبراهيم الفقي عن السبب وراء أن كل شخص يسعى دائما لتحقيق النجاح ويسعى بجهد كبير وراء أهدافه ولكنه لا يصل أو لا يحقق النجاح المطلوب.
ويضيف د.إبراهيم الفقي أنه في احدي محاضراته سئل الحضور من منكم يرد أن يدخل الجنة فرفع الجميع أيديهم، فرد عليهم السؤال مرة أخري من منكم أعد في الدنيا حتي يدخل الجنة، ماهي الأمور التي تفعلها حتي تدخل الجنه، نفس السؤال يجب أن تسأله لنفسك ماهي الطرق أو الأساليب التي تتبعها حتي تنجح.
يوضح د.إبراهيم الفقي أن أكثر من 90% من سلوكياتنا في الحياة تكون بشكل سريع دون التفكير بها، وأن أي معتقدات أو طريقة تفكير سواء كانت إيجابية أو سلبية تنعكس علي مسار حياتنا إما أن تجعل منك شخص ناجح أو شخص فاشل، ويضرب د.إبراهيم الفقي مثل للكفاح والسعي وراء هدفك أن أول محطة عمل في حياته كانت بأحدي الفنادق وكان يعمل بغسيل الصحون، ويضيف أن للنجاح أكثر من مفهوم وتعريف يختلف من شخص إلي أخر، حيث يمكن أن يكون النجاح في المال، أو النجاح قد يكون في صورة راحة نفسية والسعادة علي مستوي العمل والمنزل.
ويذكر د.إبراهيم الفقي أن هناك 6 أنواع من البشر :
النوع الأول : هو شخص يعيش بشكل عشوائي بدون أمل أو هدف في الحياة.
النوع الثاني : يعرف بالضبط أهدافه في الحياة ولكن لا يعرف الطريق الأمثل لتحقيقه أو الوصول إليه.
النوع الثالث : وهو الشخص الذي يعرف أهدافه ويعرف كيف يحققها ولكنه يفقد الثقة في نفسه أو أن لدية القدرة علي تحقيق ذلك، وهو نوع من الأشخاص يصاب كثير بالإحباط والاكتئاب بسبب معتقداته.
النوع الرابع : هو ذلك الشخص الذي يعرف أهدافه جيدا، ويعرف أيضا طريق تحقيقها، ومقتنع في قدراته وواثق جدا في نفسه، ولكن مشكلته أنه يتأثر بآراء الآخرين وكلام الناس ويهتم بها سواء كانت إيجابية أو سلبية.
النوع الخامس : وذلك النوع الذي يعرف أهدافه ويعرف كيف يحققها وواثق في نفسه وقدراته، ولا يتأثر بآراء الآخرين إلي الإيجابية فقط، ولكن مشكلته أنه عندما يحقق نجاح واحد في حياته يهدم ما حققه في السابق نتيجة الكسل أو الغرور، مثل لاعب الكرة بعد أن وصل إلي مستوي عالي ولعب في فريق كبير ولكن الغرور أدي إنهاء مسيرته بشكل سريع، وهناك مثال أكثر من رائع أن النجاح يوصلك إلي نجاحات كثيرة ولكن أن سعيت ورائه.
النوع السادس والأخير : هو الشخص الناجح والذي يعرف أهدافه ويعرف كيف يصل إليها ولا يتأثر بآراء الناس ويسعى وراء أهدافه ويحققها ليحقق نجاحات أخري وهو أكثر نجاحا من الأنواع الأخري.
يجب أن تقييم نفسك وتعرف أنت أي نوع من تلك الأنواع وتصلح من عيوبك.
بالتوفيق أخي الكريم
أشكرك أخي واتمني منك متابعة باقي الحلقات ان شاء الله