أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك خلال كلمته التي يلقيها الآن في فعاليات الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بإن الفاشية والعنصرية، قد تتطلب حرباً عالمية، وذلك من أجل أن يتم القضاء عليها بصورة نهائية.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أننا رفضنا الطائفية والتطرف، وقمنا بأختيار العمل بالسلام، وذلك حتى نستطيع للوصول إلى العالم الذي يحتاجه أطفالنا، وأنه يجب أن نتحلى جميعاً بمسئولياتنا، حتى نقوم بتطبيق مبادئ العدل والسلام الدولي بيننا.
في الثياق ذاته، قال أوباما، أنه يتطلب على العالم أجمع أن يتوحد حتى نقوم بمحاربة “تنظيم داعش” وتدميره، والذي يقوم هو الآن بتدمير دولة العراق ويبث روح الفتنة بين الجميع.
وقام أوباما، بتحذير كافة الأجانب الذين أنضموا إلى تنظيم “داعش”، بأن يقوموا بترك ميدان قتالهم هناك بشكل فوري، والرجوع إلى عقولهم.
وتابع الرئيس الأمريكى، إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون فى حرب ضد الإسلام، مؤكداً بأن المسلمين في كافة أنحاء العالم يعتبرون مصدر إلهام للإنسانية والعدالة الاجتماعية.
مشيراً إلى أن يوجد “ملايين من المسلمين الأمريكيين” والذين يعتبرون جزء من نسيج الولايات المتحدة الامريكية، وأننا نؤمن بان الحرب الدينية تعتبر تطرف وتولد الكراهية، وأنه يجب علينا أن نقوم بأتخاذ كافة الخطوات المحددة حتى يتم مواجهة الخطر الذي يشكله المتطرفون.
وأضاف الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال كلمته امام الجمعية العامة بالأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة سوف تعمل مع حلفائها حتى يتم تفكيك داعش، وأن الله لا يقبل الجرائم التي تقوم بإرتكابها تنظيم “داعش”.
وتابع الرئيس الأمريكي، إن الولايات المتحدة مستعدة لبأن تقوم بالأستثمار مع كل دول العالم بكل قوة، وذلك حتى يتم التصدى لكافة العمليات الإرهابية التي تقوم بتهديد دول العالم أجمع، مؤكداً بأن الولايات المتحدة ستواصل في تشجيع كافة الدول الأخرى للانضمام لها كحليفة في مواجهة الأرهاب، بالأضافة لتطوير النظم الصحية على المدى الطويل.
وأشار أوباما خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تقوم باسير على طريقة دبلوماسية في القضية النووية الإيرانية حتى يشعر العالم أجمع بالأمن، وأنني أقول إلى دولة إيران حكومة وشعب، يجب عليكم التعاون معنا، وأن لا تفوتوا هذه الفرصة السانحة لكم، حتى يتم التوصل إلى حل لتعزيز قوتكم في الطاقة داخل المسار السلمي.
وأضاف الرئيس الأمريكى باراك اوبام، بأنه لا يستطيع ان ينجح في التصدى إلى الإرهاب بمفرده، وأنه حال انضمت جميع الدول إلى الولايات المتحدة فأننا نستطيع معنا بالتصدى له والقضاء عليه.
في نفس الثياق، دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كافة الدول العربية، بأن تقوم بالتركيز على الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها، وخاصة الشباب العربي، وأن تقوم بمساعدتهم على الابتكارات.
مضيفاً، أن التراث العراقي داخل قلوب الشباب، الأمر الذي يحمسهم على القدرة في النهوض ببلادهم، مشيراً، أننا قد رأينا داخل كلاً من: “أندونيسيا – ماليزيا – تونس” شباب بدأوا في التطوير الديمقراطى.
ودعا الرئيس الأمريكي، إلى ضرورة مشاركة المرأة العربية، وأن يتم تمكينها داخل الحياة السياسية والاقتصادية.
وتابع “أوباما”، أنه يجب على شعوب المنطقة داخل منطقة الشرق الأوسط، بأن تقوم برفض الطائفية، مؤكداً إلى أن الولايات المتحدة سوف تكون شريكاً بناءاً في ذلك، وأنه لن يسمح بوجود إرهاب داخل أي دولة في دول العالم أجمع.