وجهت الناشطة نوارة نجم نجلة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم تساؤلاً خلال مقالة كتبتها، حيث تسائلت نوارة لماذا يصمت المصريون في الوقت الحالي على أشياء اغضبتهم إبان فترات حكم سابقة لمبارك وطنطاوي ومرسي.
وتضيف نوارة أن الكهرباء في مصر تم قطعها لفترات وصلت إلى 12 ساعة في بعض مناطق الجمهورية، بما في ذلك مناطق حيوية كالمستشفيات ومدينة الإنتاج الإعلامي، وعلى الرغم من ذلك لم يبدي الناس أي تأفف يذكر، فكانوا ينزلون من بيوتهم للتنزه في أي مكان لحين عودة التيار الكهربائي في المنازل.
مضيفةً أنها تعتقد أن مسألة قطع التيار طيلة هذه المدة والتي تخطت الـ 12 ساعة كانت مسألة جس نبض من السلطة لرد فعل الشعب على ذلك، فجاء رد الفعل مأمولاً ومريحا للسلطة، الأمر الذي أشعل غضب أنصار جماعة الإخوان وجعلهم يتسائلون أيضا “يعني مكنتوش مستحملين قطع النور أيام مرسي ساعة واحدة بس ودلوقتي ساكتين على القطع 12 ساعة!؟”.
وتابعت نوارة نجم في مقالتها قائلة أن مسألة رفع الدعم عن الوقود لا يجب نسيانها، حيث كان رد الفعل الشعبي فيها هادئاً هذا إن كان هناك رد فعل من الأساس، الأمر الذي دفع أنصار مرسي أيضاً للصراخ من جديد “ساكتين ليه يا شعب عبيد”.
وتضيف نجلة الكاتب الساخر أن البعض حاول المزايدة على شهادات إستثمار قناة السويس الجديدة قائلاً إن الناس تقبل على شرائها طمعا في الفائدة المقدرة بـ 12%، لكن هذا الكلام غير صحيح، فلو كان الناس يطمعون في الفائدة لإشتروا شهادات إستثمار لدى البنوك، ولو كانت طرحت أسهم هذا المشروع خلال فترة حكم مرسي لم يكن ليشتريها أحد سوى جماعته.
مشيرةً إلى أنه لا يجوز توجيه السباب للشعب المصري ووصفه بمصطلحات بذيئة مثل شعب البيادة وعبيد السيسي، وغيرها من المصطلحات التي يطلقها أنصار جماعة الإخوان لغيظهم من صبر المصريين على السيسي، فالمصريون قاموا بثورتين ضد نظامين يعتبران من أقوى الانظمة واعتاها، ورغم كل ذلك لم يخافوا من التنكيل أو الإعتقال وفرضوا إرادتهم.
كما لا يجوز أن ندعي بأن المصريون تم تضليلهم من قبل الإعلام، وذلك لأنهم لايصدقون الإعلام من الأساس سواءاً قبل الثورة أو بعدها، فالإعلام المصري كان دائما يمارس الكذب والتضليل ويفعل ذلك حتى الآن، ولو كان المصريون مخدوعون من قبل الإعلام كما يدعي أنصار جماعة الإخوان لما كانوا قاموا بثورة 25 يناير التي كان الإعلام وقتها يمارس التطبيل لنظام مبارك.
ونصحت نوارة بعدم متابعة من أسمتهم بمهاوييس السيسي، والذين لا يوجد فارق بينهم وبين مهاويس مرسي وجماعة آسفين ياريس، حيث أن لكل فكرة أو شخص مهاوييس، ولا يجب ان تضع هؤولاء كنموذجاً للحكم على عامة الناس وتوجيه السباب لهم.
وإختتمت مقالتها بمصطلح “الثورة مش بالعافية”، حيث لا يستطيع أحد ان يجبر شعباً بأكمله على تنفيذ إختيارات لا يرغب فيها، فالثورة يصنعها الشعب عندما يقرر، ويجب على كل شخص يصف المصريين بالعبيد او ماشابه أن يراجع حساباته ليعلم من أين أتته كل تلك الكراهية.
كلام عشرة على عشرة
ربنا يهديكى يا نوارة نجم!!!!!!وربنا يهد نشطاء الدولارات…ومهاويس السلطة