كشفت إحدى قريبات شهيد التفجير الذي وقع بمحيط وزارة الخارجية “محمد أبو سريع” خلال تشييع جنازته أمس أن الشهيد طالب من وزارة الداخلية نقله من عمله في خدمة التأمين بالشارع بعدما شعر أنه مستهدف لكن الداخلية رفضت في البداية.
وتضيف قريبة الشهيد أن أبو سريع ظل يلح في طلبه إلى أن إستجابت له الداخلية مؤخراً بسبب إلحاحه، وتقرر أن يتم نقله يوم الإثنين الماضي، لكن القدر كان أسرع ووقع الحادث يوم الأحد، أي قبل تنفيذ قرار النقل بيوم واحد.
من جانبها تواصل النيابة العامة تحقيقاتها للكشف عن ملابسات هذا التفجير، حيث يقوم خبراء المعمل الجنائي بفحص الادلة والمخلفات التي نتجت عن التفجير، كما يقوم فريق من النيابة بالإستماع إلى شهادات المجندين الذين كانوا متواجدين في مكان الحادث.
وجاءت شهادات المجندين بأن الشهيد خالد سعفان ترك سيارته في مكان بعيد عن موقع التفجير ونزل منها متوجها للمقدم أبو سريع لإلقاء السلام عليه، وما هي إلا لحظات وحدث الإنفجار وإستشهد الإثنين معاً.
كما طالبت النيابة العامة بتفريغ الكاميرات المعلقة على مبنى وزارة الخارجية لتحديد الجناة وتقوم وزارة الداخلية حالياً بالتحقيق في البيان الذي أصدرته جماعة “أجناد مصر” وتبنت من خلاله الحادث، كما يجري الآن البحث عن الفتاة المنتقبة التي قامت بتصوير الكمين.