منذ أن بدأت الساعات الأولي من يوم الخميس الموافق 14 اغسطس، مرورًا بطول يوم الجمعة الموافق 15 أغسطس، والكل يتابع الأخبار عبر شاشات التليفزيون، والمواقع الإخبارية والجرائد، حيث إمتلاءت الأخبار بأحداث عنف في كثير من المناطق على مستوى الجمهورية أجمع، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولي لفض إعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة.
فوقعت بالأمس عدد من حالات الوفيات على أثر الإشتباكات التي وقعت بين عناصر الإخوان المسلمين وقوات الأمن المركزي، هذا بخلاف الإصابات العديدة، وقطع العديد من الطرق، وصلًا إلى حريق قسم شرطة المطرية القديم.
الأمر الذي ضاق به كثير من المواطنين الذي يرغبون في أن تتخلص البلد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، وفي الوقت ذاته يرى بعض المواطنين أن الإخوان اصحاب حق يسعون إلى الحصول عليه، والإنتقام من السلطة الحالية.
“الله يحرق الإخوان وانصارهم..الإخوان جماعة إرهابية لازم الدولة الحالية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يتخلص منهم” جاءت تلك العبارة على لسان أحد المواطنين الذين ضاق ذعرًا من الإخوان ومن مسيراتهم، ومن الأحداث التي تقع بسببهم.
في حين وصف مواطن أخر تعامل الدولة مع الإخوان بأنها غير رادعة قائلًا:”عليكم واجب حماية الأرواح والممتلكات بإصدار الأحكام الرادعة وبالسرعة اللازمه لردع القتله المجرمين”.
كما يوجد للإخوان معارضين هناك البعض المؤيد لهم، فيقول أحد مؤيدي الإخوان:”الشرعية اغتصبت..وحدث إنقلاب..والناس دي ليهم مئات من أهلهم ماتوا في رابعة وفي مسيرات كتير.وده حقهم وهما بيحاولوا يرجعوه بطريقتهم”.
وإتفق معه أخر قائلًا:”متلمهومش مدام حق إخواتهم مجاش..وفي ظل الدولة القمعية الموجودة في السلطة دلوقتي..ده أكر طبيعي إنهم يقوموا بالتصرفات دي..وفي ناس ماتت حقهم لازم يرجع”.
في حين هناك طرف أخر يكره كلًا من السلطة الحالية والإخوان، فيقول أحد الشباب:”اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين..سواء الداخلية ولا الإخوان الاثنين يستاهلوا اللي بيحصل لهم”.