عام كامل على مرور فض إعتصام ميداني رابعة والنهضة، ذلك اليوم الذي يحمل ذكريات مع كل مصري معاصر للتاريخ الحالي، سواء كان إخواني أو غيره، ففي ذلك اليوم وفي حوالي 12 ساعة، توفي ما يقرب من 1000 مصري، الأمر الذي أختلف عليه الكثير من المواطنين فمنهم من يرى أن فض إعتصام رابعة بكل ما حدث فيه “مجزرة”، وهناك من يرى أن الإخوان كانت تستحق أكثر من ذلك.
“عام على المذبحة..عام على رابعة..عام على المجزرة..ورائحة الدم مازالت تذكم الأنف” جاءت تلك العبارة على لسان أحد الشباب المؤيدين للشرعية، والمطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي لسدة الحكم بصفته الرئيس الشرعي لللبلاد.
كما دعت إحدى الفتيات على كل من شارك في فض الإعتصام بتلك الطريقة التي راح ضحيتها ما يقرب من 1000 مصري في مدة أقل من 24 ساعة، فرردت قائلة:”حسبنا الله ونعم الوكيل..اللهم أذقهم مما نحن فيه، اللهم أحرق قلب كل من شارك في تلك المذبحة..اللهم أنصر الحق”.
كما كان هناك مؤيدين لما حدث في رابعة كان هناك أخرين معارضين، فعلق أحد الشباب على ذكرى الفض بأنها كانت نهاية طبيعة لكل عناد الإخوان، وقيادتهم الذين دفعوا للغلابة لمواجهة الداخلية، وهربوا هم ساعة الفض.
واتفق معه مواطن أخر قائلًا:”كل العنف والترويع وتعطيل المصلحة العامة اللي تسبب فيها الإخوان يستحقوا عليه الحرق، وكان لازم الدولة تتعامل معهم بكل قوة، وخصوصًا انها نبهتهم وحذرتهم اكتر من مرة وهما اللي عاندوا، وده كان اعتصام مسلح”.
حرمة الدم..بعيدًا عن المؤيد والمعارض لفض إعتصام رابعة العدوية كان هناك فصيل أخر من الشعب المصري يكره الإخوان، ومع ذلك كان ضد الفض بتلك الطريقة التي سال بسببها الكثير من الدم.
فقال أحد الشباب:”أنا مش إخوان وبكرهم جدًا بس ذكرى فض إعتصام رابعة العدوية..بالنسبة ليا ذكرى مؤلمه في حياة الإنسانية، ففكرة أن تزهق مئات الأرواح من المصريين في يوم واحد وعلى أرض مصر وبأيادي مصرية حادث أقل ما يوصف به هو البشاعة”.
وتابع شاب أخر قائلا:”رابعة مجزرة وحادث مؤلم..بس رابعة مش رمز الصمود زي الإخوان ما بيقولوا في محمد محمود وماسبيرو دول علامات الصمود اللي حق مش رابعة”.
وأضاف أخر :” ما حدث فى رابعة غباء متبادل بين الحكومة والاخوان الحكومة تركت الاعتصام يتفاقم لمدة اربعون يوما وكانو يسمحون للسيارات التى تحمل الرمال والطوب للدخول لمنطقة الاعتصام وغباء الإخوان صور لهم انهم سينتصرون ويعيدون مرسى مرة ثاني”.