محاكمة القرن كما يصفها البعض، المتهم فيها المعزول محمد حسني مبارك رئيس مصر السابق وحبيب العادلي وقيادات أخري في وزارة الداخلية والرئاسة في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير 2011، والتي راح ضحيتها كثير من شهداء مصر الشباب والكبار.
مرت ثلاث سنوات حتي الآن، ولم نأخذ من المحاكم المصرية سوي تأجيل القضية عدة مرات، وتنحي بعض القضاة لعدم قدرتهم بالنطق بالحكم، وعدم وجود أدلة كافية للحكم بالإعدام أو المؤبد علي المتهمين في قضية قتل المتظاهرين قبل وأثناء وبعد ثورة يناير وحتي تنحي المعزول مبارك.
اليوم كانت جلسة جديدة في المحكمة، وهي الجلسة الأولي منذ عامين التي يتحدث فيها المعزول مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي مدافعين عن أنفسهم، وأن يضغطوا علي عاطفة الشعب المصري، ويجعلوا الجميع يظنوا أنهم قد ظلموا أثناء الثورة، وأنهم ليس لهم يد في قتل المتظاهرين.
سوف ننشر لكم الآن التصريحات التي أعلنها المعزول محمد حسني مبارك اليوم أمام المحكمة، وذلك بعد أن أعلن حبيب العادلي تصريحاته كاملة، وزعم أنة ليس له يد في قتل المتظاهرين خلال الثورة، وأنه أراد كثيرا أن يتوقف عن ما كان يفعله رجال الشرطة في الشعب المصري.
فيما امتنع جمال وعلاء مبارك في الإدلاء بأقوالهم أو الدفاع عن أنفسهم، وقد قرروا فقط إعطاء مذكرة لهيئة المحكمة المختصة بأقوالهم ودفاعهم عن التهم الموجهة إليهم وإلي والدهم المعزول مبارك، وفيما يلي تصريحات مبارك خلال المحكمة اليوم.
التصريحات الكاملة للمعزول مبارك أمام هيئة المحكمة اليوم:
- في أول تصريح لمبارك أكد أنة خدم مصر لمدة تزيد عن 62 عاما، وأنه خلال هذه الفترة لم يسعى أبدا إلي منصب، وأنه عمل طوال الوقت علي أن يجعل مصر تتجنب حروبا كثيرة في المنطقة.
- قال مبارك أنه يتعرض هو وأسرته منذ أن ترك رئاسة الجمهورية إلي تشوية كبير لا يليق به وبعائلته التي عاشت في خدمة الوطن.
- أكد مبارك أنه قام بالتصدي مرارا وتكرارا لمحاولات كثيرة من الخارج والداخل كانت تهدد أمن الوطن وسلامة أراضية.
- أنه حرص دائما وطوال فترة حكمة علي تطوير القوات المسلحة، وأنه جعلها من أقوي الجيوش العربية لتظل حامية لمصر طوال الوقت حتي وأن ترك الحكم.
- علاقته مع إسرائيل كانت دائما علي حبل مشدود علي حسب تعبيره، وأنة رفض كثيرا زيارة إسرائيل وكان يدعم غزة.
- كان دائما حريص علي الوقوف بجانب المحاصرين في غزة، ولكنة لم يكن علي حساب أمن مصر أبدا.
- رغم زيادة السكان التي تعدت الحدود مؤخرا في عهده، كان دائما حريص علي تحقيق الإنجازات للشعب المصري.
- قام بتحقيق أعلي نسبة أحتياطي لمصر في فترة حكمة لمصر.
- أكد مبارك أنه الآن لا يبالي بحذف أسمة من علي المؤسسات والأماكن الشهيرة والمحطات وما إلي ذلك.
- وجه لهيئة المحكمة كلاما بأنه يتعرض حتي الآن لحملات تشهير باسمة، وحملات من الافتراء والتشوية ونكران الجميل.
- أكد أن تخلية عن منصب رئيس الجمهورية جاء حفاظا علي الدماء المصرية، ورغبة منة في حقن دماء شباب الوطن.
- لمح مبارك كثيرا أن المتاجرين بالدين قد اندسوا في المظاهرات السلمية خلال ثورة يناير وحولوها إلي فوضي أدت إلي فتح السجون وتهريب المساجين بسبب الفوضي، وأن الشرطة كانت غير قادرة علي التصدي لهذه الفوضي، وذلك ما جعله يطلب من الجيش النزول يوم 28 يناير حقنا لدماء أكثر.
- رغم ما حدث في أيام التظاهرات إلا أنه رفض أكثر من مرة تدخل قوات خارجية، وتدخل أى أحد في شؤون مصر الداخلية، وأنه حذر أكثر من مرة بخلط الدين بالسياسة، وذلك ما حدث بعد تنحية.
- في تصريح قوي منه أمام المحكمة قال مبارك أن محمد حسني مبارك الماثل أمامكم لم ولن يأمر أبدا بقتل مصري واحد مهما كانت الظروف ولو كان هذا علي حساب دمه.
- ثقته في القوات المسلحة المصرية هو الذي جعله يتنازل عن السلطة حقنا للدماء، وأن يجعل الجيش المصري قائدا للبلاد حتي هدوء الأوضاع الداخلية.
- أكد أيضا أنة رغم كل ما تعرض له من إساءة وظلم، إلا أنه حريص كل الحرص وفخور بما قدمة لهذه البلاد خلال فترة حكمة.
- وأضاف مبارك أيضا انه سيظل دائما وأبدا علي شرفة العسكري، الذي يضمن أنة لا يخون ولا يفرط في حقة أبدا ولا حق الوطن علية.
- وجدد ثقته في هيئة المحكمة، وانه يثق في قرارها مهما كان، وأنة سوف يطبق حكمها حتي ولو كان ضده.
- وتحدث مبارك بعاطفته في النهاية وقال أن هذا من الممكن أن يكون أخر حديث له، لآن العمر أقترب من نهايته.
- وصي مبارك الشعب المصري بالمحافظة علي الوطن مهما كان السبب، وأكد أن مصر أمانة في رقبة كل مصري يعيش وينعم علي ارضها.
وفي نهاية هذه الجلسة، كان قرار المحكمة بتأجيل محاكمة مبارك والعادلي و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين إلي يوم 27 سبتمبر للنطق بالحكم النهائي علي المتهمين في القضية، وينتظر الآن الشعب المصري يوم 27 بفارغ الصبر لمعرفة رد فعل هيئة المحكمة علي تصريحات مبارك والعادلي.