الجميع لاحظ عودة انقطاع التيار الكهربي منذ يومين أو أكثر، وذلك بعد حالة الانتظام التي شهدناها بعد أجازة عيد الفطر المبارك، ولكن سرعان ما عادت المشكلة في الزيادة، مثل ما كان يحدث في شهر رمضان الماضي، حيث بلغ عدد ساعات قطع الكهرباء في اليومين الماضيين إلي 8 ساعات وقد تزيد في بعض القري.
هذا التأثير أيضا لم يقتصر علي القري فقط، فقد وصل عدد ساعات قطع الكهرباء في المحلة الكبري أمس إلي 11 ساعة، وأرجع المسؤولون في بيان اصدروه اليوم عن أسباب زيادة قطع الكهرباء التي لاحظها الجميع بالأمس إلي عدة أسباب سوف نعرضها علي حضراتكم.
السبب الأول هو زيادة الأحمال بشكل غير طبيعي وخاصة أمس، فقد وصلت الأحمال إلي ما يزيد عن 27 ألف ميجا وات، وهذا رقم كبير جدا لم تتعود علية الوزارة، وأخر مرة وصلت الأحمال إلي هذا الرقم كان منذ عامين، ولذلك أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة أنها قامت بتخفيف الأحمال بالأمس بمقدار 4675 ميجا وات عن المواطنين،وقد قامت الوزارة بزيادة قطع الكهرباء أمس إلي 6 مرات في بعض المناطق، وكل مرة وصلت إلي أكثر من ساعة في المرة الواحدة، وذلك لتحفيف الأحمال.
والسبب الثاني وهو أن شهر أغسطس هو شهر زيادة الأحمال التي تعودت علية وزارة الكهرباء، حيث أنه يسمي بشهر الذروة لما يوجد فيه من زيادة أحمال بسبب زيادة درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية في أي شهر من شهور السنة، فقد كانت الوزارة مضطرة لتخفيف الأحمال.
والسبب الثالث هو العجز الذي تعودنا علية من وزارة البترول في توريد الكمية التي تحتاجها المحطات لتوليد الكهرباء، فقد وصل احتياجات محطات الكهرباء إلي 125 مليون متر مكعب يوميا لإدارة المحطات، ولكن وزارة البترول لم تقم بتوريد الكمية المطلوبة، وتقوم بتوريد 115 مليون متر مكعب فقط، وهذا ما يسبب توقف المحطات في أوقات زيادة الأحمال.
وسبب رابع أيضا تعرضنا له منذ بضعة أيام وهو خروج بعض المحطات بسبب أعطال مفاجئة، وذلك بسبب زيادة الأحمال عليها، وأيضا تفجير بعض الأبراج الذي حدث منذ فترة ليست بعيدة، ولم يتم إصلاحها حتي الآن، وذلك ما تسبب في عجز مقداره 2250 ميجا وات.
وقد صرح المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، أنة يعلم جيدا المعاناة التي عاناها الشعب المصري أمس واليومين الماضيين، وأنهم يعملوا بكل طاقتهم لإصلاح الأعطال وتخفيف عملية قطع الكهرباء، وفي النهاية طلب من المواطنين تخفيف الأحمال حتي يستطيعوا تخفيف عملية قطع الكهرباء يوميا.