علق متابعون على صفحات التواصل الاجتماعي أغلبهم من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي على النهج الاقتصادي للسيسي وصفوه فيه بأنه لا يمشي على خطة و ليس له رؤية سوى ” محاربة الغلابة في أكل عيشهم “، كما وصفوا مشروعاته التي يروجها للشعب على أنها مفاجآت إنما هي مشروعات د. مرسي التي سرقها – على حد وصفهم-.
و ضرب عدد منهم مثالاً لذلك مشروع إحياء شركة النصر للسيارات بعد توقفها تماماً عن الإنتاج في عهد مبارك، حيث كان د. مرسي اتفق مع الرئيس الروسي بوتين على إعادة هيكلة الشركة و قرر وضعها تحت إطار شركات وزارة الإنتاج الحربي كما بدأ مجلس الشورى في عهده مناقشة وضع الخريطة التشريعية اللازمة لذلك، فإذا بالسيسي ينسب المشروع لنفسه الآن.
و كذلك ضربوا مثلاً لمشروع آخر و هو محور قناة السويس الذي عدوه قاطرة التنمية و أساس مشروع النهضة الذي كان يضعه مرسي برنامجاً له، و تعجبوا من الإعلام الذي هاجم المشروع في عهد د. مرسي ثم عاد لينسبه للسيسي و يفخر به، و أكدوا أن د. مرسي قد أخذ خطوات كبيرة في المشروع من إعطاء شركة صينية دراسة جدوى المشروع و بحث تخطيطه و أوعز لمجلس الشورى بدراسة الأطر القانونية التي تكفل الرقابة عليه و هو ما ليس متوفراً حالياً مع مخاوف من إعطاء السيسي المشروعات و الأراضي للسعودية و الإمارات كمكافآت على دعمهم له وسط عدم وجود أي جهة كفيلة بالرقابة.
و عد بعضهم أخيراً مشروع الطريق الإقليمي الدائري الذي افتتح منه المرحلة الأولى د. هشام قنديل في عهد د. مرسي فإذا بالسيسي ينسبه لنفسه بعد ذلك و يعد بافتتاحه في ذكرى 30 يونيو، و بينما رفض عدد من المتابعين ذلك قبله آخرون بقولهم أن المشروعات لصالح البلاد ولا يضير من قام بها، في حين رأى آخرون أنه لا يجوز أن ينسبها لنفسه خصوصاً أنه قام على أنقاض نظام وصفه بالفاشل و أخد من ذلك ذريعة للانقلاب عليه على حد وصفهم، و أنت عزيزي القارئ ما رأيك في ذلك ؟