كان أول موعد لمشاهدة أقصي درجات الخسة والندالة يوم السابع عشر من رمضان لعام 2012 حين وقعت حادثة رفح الأولي علي حدود رفح والتي راح ضحيتها 16 جنديًا خلال تأدية واجبهم الوطني، لننتقل بعدها إلى مأساة جديدة في أحداث رفح الثانية التى راح ضحاياها 25 جندى، وبعدها قليلة استشهد أربعة جنود بنفس المنطقة على يد بعض العناصر الإرهابية واخرها حادث الوادي الجديد.
ومن هنا نستطيع أن نؤكد أن سيناء من قبل استردادها وهي تشهد العديد من العمليات الإرهابية التي ظننا أنها انتهت برجوعها للمصريين ولكن من الواضح أن ظن الجميع كان خاطئا.
وبمجرد حكم جماعة الأخوان المسلمين وتمكينهم من أخطر بقاع مصر ( سيناء ) و لا حد من المصريين كان يدور بباله مجرد خاطرة أن تلك المنطقة ستكون شاهد عيان علي جماعة ارهابيه ظنت أنها ورثت مصر بكل مافيها.
فكما يقال ( تعددت الأسباب والموت واحد ) فقد تعددت الحوادث الإرهابية علي أرض واحدة ولا احد يدري إلي الآن أين هي نقطة الخطأ؟!!.
وبالرغم من أن الجيش المصري هو الفئة المكلفة بتأمين كداخل ومخارج البلاد إلا أنه قدم حصيلة كبيرة من ابنائه فداءا للوطن.
فهل العقده تكمن في عدم امكانية السيطرة علي تلك الجماعة الإرهابية التي لا احد يستطيع أن يتوقع فيما تفكر وماهي خطواتها المقبله؟ ، أم انها في امكانية التأمين نفسها التي من الممكن أن تكون مهمة صعبة علي الجهات الأمنية ؟
فمن العجيب انه حتي بعد التصريحات التي أصدرتها بعض الجهات الأمنية الخاصة بالقبض علي احد المتهمين بمذبحة رفح الأولي، لم يتكشف لهم الخطة الارهابية التي يسعون إلي تنفيذها علي اراضي سيناء وبقي بقاع مصر لتكون اجددها بمحافظة الوادي الجديد.
وايضا بعد تصريح اللواء محمد الغبارى الخبير الإستراتيجى إن هدف الجماعات الإرهابية من ارتكاب من مذبحة رفح الأولى كان زعزعة الأمن وتمكين الرئيس المعزول محمد مرسى، لن تتمكن الجهات الأمنية من السيطرة علي تأمين أخطر حدود بقاع جمهورية مصر العربية، فأين هي المشكلة!!.
فقد طالب مؤخرا البرلماني السابق عمرو حمزاوى بضرورة وضع خطة محكمة لإستعادة السيطرة على سيناء، ومواجهة الفراغ الأمنى، ورفع المظالم عن أهالى سيناء.
وكذلك جاءت مذبحة الفرافرة التى وقعت أمس بنقطة حرس حدود بمنطقة الفرافرة بالوادى الجديد لتعيد للأذهان المشاهد الدموية التى وقعت فى رمضان الماضى.
كما فسر خبراء أمنيون وإستراتيجون مذبحة الفرافرة، بأنها محاولة من قبل بعض الجماعات الإرهابية لتشكيك المواطنين فى القيادات التى تحمى البلاد حالياً، وإظهارها فيم وقف العجز عن تأمين حدود البلاد .
ليصبح بذلك حادث الوادي الجديد بمثابة قنبله اشعلت قضية الإرهاب الذى يغتال جنود القوات المسلحة ليصبح بذلك مسلسل مستمر يجدده دماء من ضحوا بأروحهم وسالت دماؤهم وتصدوا للإرهاب الفاشي.