أميبدو أو عنب البحر، وهو نوع من الأعشاب البحرية المعروفة أيضًا باسم “الكافيار الأخضر”، هو أحد الأطباق الجانبية الشهيرة في جزيرة أوكيناوا باليابان. يعتقد سكان أوكيناوا أن خيوط الأعشاب البحرية الخضراء اللؤلؤية تساعدهم على الحفاظ على صحتهم الأسطورية وعمرهم المديد. كلمة “أميبدو” تعني حرفيًا البحر (أومي) والعنب (بودو) باللغة اليابانية، اكتسبت حبات عنب البحر هذه شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم بسبب تشابهها مع بيض السمك ونكهة المحيط الطبيعية.
ما هو أميبدو (عنب البحر)؟
أميبدو (Caulerpa lentillifera) هو نوع من الأعشاب البحرية الصالحة للأكل يعتبر من الأطعمة الشهية بسبب مذاقه الحلو والمالح والفقاعات الشبيهة باللؤلؤ التي تنفجر في الفم عند تناولها، يُعد انفجار حبات عنب البحر هذا أحد أكبر العوامل التي أدت إلى شعبيتها، وفي اللغة اليابانية يُوصف الإحساس بأنه “بُوتشي بُوتشي”، وهو كلمات صوت تصف صوت الفرقعة، تطلق حبات عنب البحر الصغيرة نكهة أمامي، وهي مزيج بين الحلاوة والمالح، تذكرنا بالمحار الطازج.
تعتبر حبات عنب البحر من المواد الغذائية الأساسية في دول جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ مثل اليابان وماليزيا والفلبين، في أوكيناوا، يعتبرونها محصولًا مهمًا.
حقائق غذائية
اكتشف الباحثون أن هذا النوع من الأعشاب البحرية غني بالبروتين والمعادن مثل الفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم والنحاس، كما أنه يحتوي على فيتامينات أ، ج، هـ ، وكميات من الثيامين والريبوفلافين والنياسين، ومثل معظم الأعشاب البحرية، فهو يحتوي على نسبة عالية من اليود.
فوائد عنب البحر “أميبودو” الصحية
يُطلق على عشب البحر “أميبودو” في أوكيناوا اسم “طحالب طول العمر”، حيث يعتقد السكان المحليون أنه يمتلك فوائد صحية قوية وقدرات مضادة للشيخوخة، ومع ذلك، لا يوجد سوى عدد قليل من التقارير العلمية المتاحة لفهم الإمكانات العلاجية الكاملة لهذا النوع من الطحالب البحرية.
تشير الأبحاث إلى أن “أميبودو” يمكن أن يكون مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتي للأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية بديلة، كما أظهرت الدراسات على الحيوانات أن عشب البحر هذا قد يكون له تأثير وقائي على القلب والأوعية الدموية بسبب محتواه من المركبات الفينولية ومضادات الأكسدة، قد يساعد استهلاك الطحالب البحرية بانتظام أيضًا في إنقاص الوزن وتنظيم مستويات الكوليسترول.
يمكن أن يؤدي إدراج الطحالب البحرية في نظامك الغذائي اليومي إلى تحسين صحة بشرتك أيضًا، وغالبًا ما تستخدم الطحالب البحرية الغنية بمضادات الأكسدة لمكافحة البكتيريا وحب الشباب وترطيب البشرة وتفتيحها في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية.
كيفية شراء واستخدام عشب البحر “أميبودو“
إذا لم يكن لديك إمكانية الوصول إلى “أميبودو” الطازج، فيمكنك شراء النوع المجفف من تجار التجزئة عبر الإنترنت الموثوقين، حتى في اليابان، يُباع “أميبودو” مجففًا لأن عمر تخزين عنب البحر الطازج قصير جدًا.
يُعبأ “أميبودو” المجفف في محلول ملحي طازج ويأتي مع تعليمات حول كيفية استخدامه، بشكل عام، تحتاج إلى غسل “أميبودو” ووضعه في وعاء من الماء لبضع دقائق للسماح له بالانتفاخ إلى مظهره الأصلي على شكل حبة لؤلؤ، بعد ذلك، يصبح “أميبودو” جاهزًا للأكل.
يمكنك تناول “أميبودو” كما هو والاستمتاع بطعم المحيط في فمك. كما أنه يطعم بشكل رائع عند غمسه قليلاً في صوص البونزو، وهو نوع من صلصة الصويا الحمضية، يمكنك أيضًا استخدام تتبيلة من صلصة الصويا والميرين والخل، يستخدم “أميبودو” في اليابان غالبًا كإضافة للأطباق أو يقدم مع الساشيمي، من الأفضل تناوله نيئًا لأنه يفقد نكهته وملمسه الفريد عند طهيه، يقدم “أميبودو” تباينًا رائعًا في الملمس لأطباق مثل السوشي وسلطة التونة أو مجرد بيضة مسلوقة بسيطة، إليك بعض التوصيات:
- جرب وضعه كإضافة على سلطة فطر “وود إير” الآسيوية الغريبة أو أي من سلطاتك المفضلة على الطريقة الآسيوية.
- يمكنك وضعه على أنواع بسيطة وساخنة من الأطباق المقلية مثل طبقنا من “ث الثوم وبراعم الفاصوليا الخضراء المقلية”.
- لتناول وجبة ساخنة بسيطة، يمكنك تقديمه مع الأرز الدبق(الأرز اللزج) وصلصة الصويا.
- إذا كنت تريد وجبة أكثر حرارة في وعاء واحد، يمكنك إضافة “أميبودو” إلى طبقنا من “المقلي بالكامل مع الأفوكادو والبيض”.