كشفت دراسة طبية حديثة التي نشرت نتائجها في مجلة “جاما” الطبية، تأثير ملح الطعام الزائد على صحة الكلى، حيث أن إضافة كميات كبيرة من الملح إلى الأطعمة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وجاءت هذه النتيجة بعد أن حلل الباحثون بيانات أكثر من 465 ألف شخص، متوسط أعمارهم 56 عاما، لم يكن لديهم أمراض كلى عندما قاموا بالتسجيل في قاعدة بيانات صحية، وتم تتبع صحة المشاركين ونمط حياتهم من عام 2006 إلى عام 2023، ووفق الباحثين، ظهرت أكثر من 22000 حالة من أمراض الكلى خلال فترة الدراسة.
تأثير ملح الطعام الزائد خطير على الكلى
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أضافوا الملح إلى طعامهم بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة تتراوح بين 4 و11 في المئة مقارنة بالأشخاص الذين لم يضيفوا الملح أبدا أو نادرا.
وتأتي هذه النتائج بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل نمط الحياة الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى، مثل زيادة الوزن والسكري وارتفاع ضغط الدم.
تشير هذه النتائج إلى أن الحد من تناول الملح قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، بما في ذلك التغيرات الهرمونية و”زيادة الإجهاد التأكسدي”.
إذن تشير هذه الدراسة إلى أن تناول كميات كبيرة من الملح قد يكون له آثار ضارة على صحة الكلى، وتعد هذه النتائج مهمة لأنها تؤكد على أهمية الحد من تناول الملح للحفاظ على صحة الكلى.
كيف يمكن التقليل من تناول الملح؟
وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تقليل تناول الملح، مثل:
- قراءة ملصقات الأطعمة بعناية واختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم.
- تجنب الأطعمة المصنعة والمعبأة، والتي غالبا ما تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.
- تحضير الطعام في المنزل أكثر من شرائه من الخارج.
- عدم إضافة الملح إلى الطعام أثناء الطهي أو تناوله.
وبالتقليل من تناول الملح، يمكننا مساعدة في حماية صحة الكلى وتعزيز صحتنا العامة.