الحرية : هى مطلبٌ و كيانٌ لكل أفراد الشعب صغيرٌ أو كبير
و لان الحرية من المسلمات فلما تعطى للبعض و تحجب عن البعض بالرغم أنها حقٌ مكتسب لا يمكن حجبه … !!
فبرغم حجبها عن البعض و وضعهم خلف قضبان السجون ,, سجونهم حرية لا يدركها إلا من عَلِمَ الجهاد من أجل قضيةٍ يهب لها الحياة فكلما ابعدته و حاربته كى يتوانى عنها إزداد تمسكا ً بها لأنه يزداد إيمانا ً أنه على حق …
حرية الأوطان من حرية الشعوب و ما دام الشرفاء خلف القضبان فأى شعبٍ حُر و أى وطنٍ نحيا به بحرية مقيدة على فوه بندقية تتيح وجود الحرية من عدمها على شفا رصاصة تنطلق فتخترق سكون الصمت المحيط لأجساد تصدت لظلمٍ أعتلى كيان الوطن كى ينجب أولادا سفاحا ً ,, يجسدون الخطئية فى كلمة سمعا ً و طاعة و لكَ الولاء المطلق !!
فترضخ للجبن كل المقاليد التى سعى لها شباب الوطن و أستهل على إثر سعيهم شمس الحرية لكنها قيدت برصاص السفاح فيكبل خطوهم …
السجون : هى للمجرمين , لكن حينما يتحول غرضها إلى طالبى الحرية تسمى معتقلات
المعتقلات هى مكان يتسع بالحر و يضيق بالظالم فى قصره هى عنوان الخوف و الجبن للحاكم أو الظالم أو من يزج بعفيف طالب عزة بلاده بداخلهم.
الحرية هى حياة فإذا ما أنتزعت إنتُزعَ نبض الوطن و صار كشراع ممزق من كثرة تخبطه بين أيدٍ بينها الفاسد و الصالح.
ثم يسقط منهكا بين يدى حاكم يجسوا على نفسه الأخير فيصير فرعونا ً بالتسليم المطلق من شعبٍ رضخ للذل و الخضوع و يتخلص الحاكم مما تبقى من أثر العزة بزج شباب و علماء خلف قضبان المعتقلات و الرقص على جثث الشهداء ,, و يصير كبلبلٍ يرقق فى صوته و يجمل الحياة كأنها جنة ,, حقا ً هى جنةٌ يقبع بداخلها جحيم ..
و يظل الصراع بين الحرية المكبلة عنوة ً و بين ظلمٍ حر !!
لكَ الله يا وطنا ً سجينٌ فى معقلِ الظلم إلى حين !!