النبي صلى الله عليه وسلم أيده الله بالعديد من المعجزات أعظمها القرآن الكريم، غير أنه هناك معجزات حسية كثيرة لا يعلمها الكثير من الناس منها ما سنتحدث عنه اليوم في هذه المقالة من قصة الذئب الذي تكلم ونطق بصدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.
قصة الذئب الذي تكلم مع الراعي
يروى عن أبي هريرة فيما ذكره الإمام أحمد في مسنده وذكره ابن كثير في البداية والنهاية وابن حبان في صحيحه والبيهقي في دلائل النبوة وصححه الألباني رحمه الله : ” أنه كان هناك راع من بني إسرائيل اسمه أهبان بن أوس كان يرعى غنمه فهجم عليها ذئب واختطف منها واحدة فجرى خلفه الراعي حتى أخذها منه فأقعى الذئب أي جلس على الأرض ونطق بكلام البشر وقال للراعي : ألا تتقي الله تختطف رزقا ساقه الله لي فتعجب الراعي مما سمع وقال واعجبا ذئب يتكلم بكلام البشر، وإذا بالذئب يقول للراعي ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق ثم مضى وتركه وعاد بغنمه إلى المدينة.
حديث الذئب الذي تكلم
عندما دخل الرجل المدينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما سمع من أمر الذئب، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس فتجمعوا فقال للراعي: أخبرهم بما قلت فأخبرهم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة:” صدق والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نلعه ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده” رواه أحمد وصححه الألباني.
الذئب الذي تكلم في عهد الرسول
هذه القصة تبين لنا أن الذئب شهد بصدق نبوة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وأنه هو الرسول الخاتم الذي بعثه الله لهداية الناس جميعا إلى قيام الساعة، وحياة النبي مليئة بالمعجزات التي تشهد على صدق نبوتة من تسبيح الحصى في يديه ونبع الماء من بين أصابعه وانشقاق القمر تصديقا له وغيرها الكثير من المعجزات التي شاهدها الصحابة وكانت دليلا واضحا جليا على صدقه صلى الله عليه وسلم.
من هو الصحابي الذي تكلم من الذئب
هو الصحابي أهبان بن اوس الأسلمي كنيته أبا عقبة وهو من أصحاب النبي الذين أسلموا وشهد مع الصحابة بيعة الرضوان وعاش في آخر حياته في الكوفة ومات بها.
يمكنك قراءة