يواصل الجنيه المصري انحداره أمام الدولار بشكل لافت خلال الأيام الماضية ليسجل هبوطا حادا أثار قلق الكثير من المصريين خاصة أولائك الذين لا يتعاملون بالسوق السوداء ويفضلون التداول بالعملات مباشرة من خلال البنوك.
وسجل الدولار أرقام قياسية امس الأربعاء واليوم الخميس وفقا سعر الصرف الرسمي للعملات في البنك المركزي المصري وتراوحت أسعار الدولار ما بين 7.1049 جنيه 7.135 إلا أنها سجلت أرقام أفضل بكثير في السوق السوداء ووصل في بعض الأحيان إلى 7.55 جنيه للدولار الواحدة.
وفي الوقت الذي لا يشعر فيه الكثير من المواطنين بكل هذه الفوارق في أسعار تداول العملات إلا أن ذلك ينعكس مباشرة على واقع حياتهم اليومي من خلال السلع التي يشترونها والتي يرتفع ثمنها بصورة تلقائية لأن البضائع المستوردة لا يُدفع ثمنها إلا بعملة الدولار في الكثير من دول العالم الأمر الذي يُجبر الكثير من المستوردين على رفع أسعار البضائع لتعويض الخسارة في الجنيه.
وكان البنك المركزي المصري حاول الدخول على الخط لوقف انهيار الجنيه وطرح أمس عطاء لبيع 1.1 مليار دولار على أمل رفع سعر الجنيه وتخفيض سعر الدولار.