سلامة الكبد يجب أن تكون محل اهتمام كل فرد، ويجب اتباع نصائح أساسية لسلامة الكبد، فذلك العضو المعقد والمرن يقوم بتغذية الجسم ويحميه يومًا بعد يوم، فهو يقوم بمهمة ضرورية، حيث يساعد على تحييد السموم والتخلص منها، ويغذي الجسم بالطاقة التي يحتاجها للعمل، إضافة إلى وظائف عديدة أخرى منها محاربته للفيروسات والالتهابات، وينظم الهرمونات الجنسية، ومستويات الكوليسترول، وإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن وهذه فقط بعض من أكثر من 500 وظيفة، والأهم من ذلك كله أنه العضو الوحيد الذي يمكنه تجديد نفسه، مما يجعل من الممكن لشخص ما التبرع بجزء من كبده لشخص آخر.
نصائح أساسية لسلامة الكبد
وظائف الكبد الأساسية
معرفة المزيد عن الكبد وكيف يمكن المحافظة على كبد صحي، قد يساعد بالفعل في تقليل خطر الإصابة ليس فقط بأمراض خاصة بالكبد، ولكن أيضًا بحالات صحية أخرى بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب، وفيما يلي بعض من وظائفه :
- ينظف الدم وذلك من خلال استقلاب الكحول والعقاقير والمواد الكيميائية الأخرى، وتحييد وتدمير المواد السامة.
- ينظم إمداد الجسم بالطاقة، حيث يقوم بإنتاج وتخزين وتوفير الطاقة السريعة (الجلوكوز) للحفاظ على انتباه العقل ونشاط الجسم، وإنتاج الدهون وتخزينها وتصديرها.
- يصنع العديد من بروتينات الجسم الأساسية التي تدخل في نقل المواد في الدم، و تخثر الدم، وتوفير مقاومة للعدوى.
- ينظم توازن العديد من الهرمونات منها الهرمونات الجنسية، وهرمونات الغدة الدرقية، و الكورتيزون، وهرمونات الغدة الكظرية الأخرى.
- ينظم نسبة الكوليسترول في الجسم حيث ينتج الكبد الكوليسترول ويخرجه ويحوله إلى مواد أساسية أخرى.
- ينظم الإمداد بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد والنحاس.
- ينتج الصفراء التي تزيل المواد السامة من الجسم وتساعد على الهضم.
أهم 5 نصائح أساسية لسلامة الكبد
للحصول على كبد صحي والقيام بوظائفه بالشكل المطلوب يُنصح باتباع الإرشادات والنصائح الأساسية التالية:
- التقليل من تناول الكحول
يمكن للكبد أن يتأقلم مع شرب كمية صغيرة من الكحول، لذلك إذا كان الشرب أكثر مما يستطيع أن يتعامل معه مثل الشرب بسرعة كبيرة، أو شرب الكثير خلال فترة زمنية قصيرة، فإن خلاياه تكافح من أجل معالجتها.
فعندما يصل الكحول إلى الكبد، يقوم بإنتاج إنزيمًا سامًا يسمى الأسيتالديهيد والذي يمكن أن يتلف خلاياه ويسبب ندبات دائمة فيه، بالإضافة إلى أعضاء أخرى مثل بطانة المعدة التي تسبب التهاب المعدة أو مرض القرحة الهضمية.
كما تشمل عواقب الإفراط في شرب الكحول: (تدمير خلايا الكبد، وتراكم رواسب الدهون في الكبد “الكبد الدهني”، أو التهاب الكبد “التهاب الكبد الكحولي “، تندب دائم “تليف الكبد”، أو حتى سرطان الكبد.
- الحفاظ على وزن صحي
من أهم نصائح أساسية لسلامة الكبد الوزن الصحي، ففي إحدى الدراسات توصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن أكثر من 70% من الأيرلنديين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ومن بين هؤلاء ما يقرب من 30% يعانون من مرض الكبد الدهني، أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي، مما يعرضهم لخطر الإصابة بتندب الكبد (تليف الكبد)، وفشل الكبد، وسرطان الكبد.
وفي هذا الإطار إذا كان هناك وزن زائد حول منطقة الوسط ، فقد يتسبب ذلك في مقاومة الأنسولين، والتي تؤدي غالبًا إلى مرض الكبد الدهني، لذلك يجب الحفاظ على وسط صحي، وهو بالنسبة للرجال يجب أن يحافظوا على خصر أقل من 102 سم، والنساء أقل من 88 سم ، واتباع نظام غذائي منخفض الدهون، وعالي الألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة والمعادن سيساعد في الحفاظ على وزن صحي وبالتالي سلامة الكبد.
- نصائح أساسية لسلامة الكبد “تجنب الحميات المبتذلة”
هناك بعض الحميات الغذائية المبتذلة او المبالغ فيها والتي تجعل الجسم هزيلًا، فهذه الحميات يمكن أن تشكل ضغطًا مفرطًا على الكبد، لذلك يجب تجنب أي منتجات غذائية تؤدي إلى من فقدان الوزن بشكل كبير في فترة زمنية قصيرة غير واقعية، وبدلًا من ذلك يمكن إنقاص الوزن بمعدل صحي من ½ كجم – 1 كجم في الأسبوع، كما يجب عدم اعتماد تطهير الكبد ونظام التخلص من السموم، خلافًا للاعتقاد الشائع، حيث لا يوجد نظام غذائي معين لتطهير الكبد، وغنما هناك اتباع نظام غذائي صحي يحسّن الصحة.
- الفحص المنتظم
أفضل طريقة لمراقبة مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم هي اختبار الدم ، ذلك أنها جميعها مرتبطة بمرض الكبد الدهني، فيمكن أن يكون الكثير من الجلوكوز مؤشرًا على إصابتك بضعف تحمل الجلوكوز، أو مرض السكري وفي كلتا الحالتين ستحتاج إلى التحكم بعناية في مستويات السكر في الدم من خلال النظام الغذائي ، لذلك يجب إجراء الفحص للدم بشكل منتظم.
- نصائح أساسية لسلامة الكبد “الانتباه لسلامة الدواء”
كثير من الأشخاص يأخذون المعلومات الصحية عبر الإنترنت، ويميلون للتشخيص الذاتي لعلاج مشاكلهم الصحية، ولكن عدم استشارة الطبيب قد تعرض الشخص لخطر الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة التي يمكن أن تنتج عند الجمع بين بعض الأدوية والمكملات الغذائية، وبالتالي فإن الكبد معرض للعواقب السامة للعلاج الذاتي.
في السنوات الأخيرة، تصدرت العلاجات العشبية مثل الكافا عناوين الصحف لتأثيرها الضار على الكبد، ومع ذلك فهي واحدة فقط من العديد من العلاجات العشبية التي يمكن أن تسبب تسمم الكبد، وكانت هناك أيضًا مخاوف بشأن احتمال تناول الجرعات العرضية بصورة زائدة مثل الباراسيتامول عند تناول العديد من المنتجات التي تحتوي على هذا الدواء (مثل علاجات البرد ومسكنات الألم) في نفس الوقت.
قد لا يدرك الناس أن أي دواء – عشبي أو دوائي – يخضع لتغيرات كيميائية مهمة عند معالجته بواسطة الكبد، في حين أن المنتج الأصلي قد لا يعتبر ضارًا ، إلا أن المنتجات الثانوية الناتجة قد تكون سامة للكبد.