تزداد أعداد الإصابة بكورونا، ويزيد خروج المواطنين واستهانتهم بقدرة هذا الفيروس على الانتشار. فبرغم تحذيرات الجهات الحكومية المختلفة من التجمعات، وطلبهم بعدم الاحتفال في المواسم الحالية مثل تجمعات شهر رمضان المعظم. إلا أنه عند النزول إلى الشوارع تجد التدفق الطبيعي لأعداد البشر متواجد بل أشد ازدحاما عند نقاط الخدمات الحكومية. والكثير لم يدرك أن تقليص الحكومة لأعداد حظر التجوال هو فقط للتقليل من التكدس في الساعة السابقة للإفطار، واعتبروها رخصة للخروج في مختلف الأوقات برغم تزايد أعداد الإصابة والوفيات بهذا الوباء العالمي.
المصل واللقاح تحذر من استهانة الشعب بكورونا
صرح الدكتور أمجد الحداد -رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح- بأن السبب الرئيسي خلف تزايد أعداد الإصابة والوفيات كوفيد-19 مؤخرا هو كثرة المناسبات المختلفة من شم النسيم إلى عيد القيامة ثم شهر رمضان المبارك. والذي حدث خلالها تجمعات على نطاق واسع بأماكن مصر المختلفة، غير مدركين أن غيرهم من الشعوب قد أودت بحياة الآلاف منها نظرا للخروج للاحتفال في وقت تفشي الفيروس.
هذا وأضاف الدكتور الحداد في مكالمة هاتفية له عبر قناة “إكسترا نيوز” اليوم الخميس أنه مازال هناك أعداد كبيرة من المواطنين المتهاونين مع انتشار فيروس كورونا وخاصة بالمناطق الشعبية، حيث يخرجون خلال ساعات الحظر أمام منازلهم، ويكونون بأعداد كبيرة، وقد أشار أن هذا التهاون لن يأتي بالخير من حيث معدلات انتشار الوباء في ظل المؤشرات الحالية.
التنبؤ بموجة شديدة لفيروس كورونا بعد رمضان
وقد أشار الدكتور أمجد الحداد أنه خلال الأيام الحالية توجد أعداد هائلة من الناس في مناطق مثل العتبة والموسكي وشارع الأزهر، ولوحظ خروج عدد ليس بهين من كبار السن وهم أقل الفئات من حيث المناعة ضد هذا الفيروس القاتل. وقد أشار إلى أنه إذا استمر هذا التهاون ستكون ذروة انتشار هذا الفيروس في شهر مايو المقبل .
ومن جانبه أشار إلى الشباب ينبغي ألا يتهاونوا بسرعة انتشار كورونا، ويخافوا على كبار السن في منزلهم لأنهم يمكن أن ينقلون إليهم العدوى دون تأثرهم بها. كما نصح بعدم الإفراط في تناول الدهون والسكريات لتجنب خدوث السمنة المفرطة التي تسبب ضعف الجهاز المناعي، ناصحا بتناول الخضراوات والفواكه والمكسرات المختلفة.