هل تعرف لمن القبر الرابع بجوار الرسول وصاحبيه في الروضة النبوية الشريفة؟

هل تعرف لمن القبر الرابع بجوار الرسول وصاحبيه في الروضة النبوية الشريفة؟
الروضة النبوية الشريفة

الروضة النبوية الشريفة هي روضة من رياض الجنة.. هكذا وصفها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبيه وسلم، وذلك بعدما ضمت هذه الروضة جسده الطاهر لتصبح أعظم بقاع الأرض..

وعن أبي هريرة، رضى الله عنه وأرضاه عن عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( مَا بَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ) رواه البخاري ومسلم..

ولكن عندما تدخل إلى الروضة النبوية الشريفة ستجد 4 قبور.. الأولى هو للرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك أثنان لصاحبيه أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما، ولكن لمن القبر الرابع؟ هذا ما ستعرفه خلال هذا التقرير.

داخل الروضة النبوية الشريفة يوجد قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في جنوب الحجرة، حيث كانت السيدة عائشة رضى الله عنها بعد إنتقاله إلى الرفيق الأعلى تقيم في الجزء الشمالي من الحجرة، حيث دفن الرسول وورأسه الشريفة إلى الغرب ورجلاه إلى الشرق ووجهه الكريم إلى القبلة.

وبعدما توفى سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه، قد تم دفنه خلف النبي صلى الله عليه وسلم بذراع، وأصبحت رأسه مقابل كتفيه الرسول، وبعدها أستاذن عمر بن الخطاب من السيدة عائشة أن يتم دفنه داخل الروضة النبوية، بجوار صاحبيه فأذنت له بذلك، وذلك على الرغم من كونها كانت قد انتوت أن تدفن في هذا المكان ولكنها آثرته عليها.

ولكن ماذا عن القبر الرابع، والذي يمكنك أن تلاحظه عندما تزور الروضة النبوية الشريف؟.. العلماء قالوا بأنه فارغ من الداخل، وسيكون  لنبي الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، واستندوا في ذلك إلى بعض الأحاديث النبوية المطهرة التي ذكرت هذا الأمر، وإن كان بعضها فيه بعض الضعف.

وقالت عدة روايات عن أهل السنة، بأن سيدنا عيسى عليه السلام سيدفن في هذا القبر الرابع، وذلك بحسب ما وراه الإمام الترمذي عن عبدالله بن سلام، وقال:  “مكتوب فى التوراة صفة محمد وصفة عيسى ابن مريم يدفن معه” قال أبوداود أحد رواته: “وقد بقى في البيت موضع قبر”.

وكذلك روى عبدالله بن عمر رضى الله عنهما فقال:

 قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ينزل عيسى ابن مريم إلى الأرض، فيتزوج، ويولد له، ويمكث خمسًا وأربعين سنة، ثم يموت فيدفن معي في قبري، فأقوم أنا وعيسى ابن مريم من قبر واحد بين أبي بكر وعمر”. رواه ابن أبي الدنيا – كما عزاه إليه الذهبي في “ميزان الاعتدال”، وابن الجوزي في “العلل المتناهية”، وفي “المنتظم”، وفي “الوفا” أيضا: من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي.

وكانت عدة مصادر قد أكدت ما تم ذكره في هذا التقرير، حيث ذهب أغلب العلماء الذين تحدثوا في هذا الأمر، إلى كون القبر الرابع سيكون للنبي عيسى إبن مريم عليه السلام.