ما هي الطريقة “الجريرية” التي فجر الإرهابيون مسجد الروضة التابع لها بسيناء؟

ما هي الطريقة “الجريرية” التي فجر الإرهابيون مسجد الروضة التابع لها بسيناء؟
الصوفية

استهدف مجموعة من الإرهابيين بالأمس الجمعة مجموعة من الإرهابيين مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بسيناء والذي يتبع الطريقة الصوفية، في هجوم إرهابي أسفر عنه 305 شهيداً وإصابة 128 آخرين، وذلك بحسب البيان الصادر عن النائب العام، وللطريقة الجريرية تاريخ طويل في سيناء، يبدأ عند مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في سيناء.

وكان الشيخ “عيد أبو جرير” هو المؤسس الأول للصوفية في سيناء، ولد عام 1910 لأبوين من عشيرة الجريرات في سيناء، كما يعود نسبه إلى الصحابي الجليل “عكاشة بن محصن الأسدي”، وقد سلك “أبو جرير” المنهج الصوفي عام 1957 وذلك بعد أن التقى بأحد مشايخ الطرق الشاذلية بفلسطين، وقام بوضع  البذرة الأولى للصوفية في سيناء، بقرية التومة بمدينة الشيخ زويد.

وجدير بالذكر أن الناس تداولوا رواية شعبية، وهي أن الشيخ “عيد أبو جرير” امتلك سيارة جيب كانت مهداة من الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر”، بعد أن تنبأ من خلال رؤيا رآها في منامه بأن أحد الأشخاص سوف يدس السم للرئيس، فقام بإبلاغ المخابرات المصرية التي أبلغت الرئيس.

كما أن “أبو جرير” له  العديد من المواقف الوطنية في أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، حيث أمر اتباعه بتغطية انسحاب القوات المسلحة إلى غرب سيناء، وتزويدهم بالمؤن اللازمة لهم، وبسبب دوره الوطني أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مكافأة كبيرة لمن يأتي به حيا أو ميتا.

ويذكر التاريخ أن وزير الحربية الأسبق الفريق أول “محمد أحمد صادق” قد قال في مذكراته أن الفترة ما بين 1971 و 1972 أن أبناء الطريقة الجريرية كان لهم دور مهم في هذه الفترة، ظهرت من خلال نقل المعلومات حول تحركات العدو من داخل سيناء إلى قواتنا المسلحة المصرية، وكانوا يتلقون الأوامر عبر رسائل مشفرة من خلال الراديو.

مع ظهور الإرهاب في سيناء منذ عام 2013، هاجم الإرهابيون جميع أضرحة الطريقة الجريرية في أغسطس عام 2013 ، حيث قاموا بتفجير ضريح الشيخ “سليم أبو جرير”، كما شهدت الطريقة الجريرية حادثاً مؤلما حين اختطف الإرهابيون الشيخ “سليمان أبو حراز”، وكان وقتها يبلغ من العمر 98 عاماً، وكان فاقدا للسمع والبصر، بسبب فتواه ضد الإرهابيين فقاموا بقتله ذبحاً بالسيف ونشر الإرهابيين فيديو مؤلم لعملية قتله، وقاموا بإخفاء جثمانه حتي لا يقيم له الأهالي ضريحا.