تاريخ مصر المثير للجدل..الملك بيبي الثاني كان “بيبي” وتمثال الحرية لفلاحة مصرية وثورة 25 يناير قبل الميلاد !!

تاريخ مصر المثير للجدل..الملك بيبي الثاني كان “بيبي” وتمثال الحرية لفلاحة مصرية وثورة 25 يناير قبل الميلاد !!
شئون خارجية

يحتوي تاريخ مصر السحيق وكذلك الحديث على أسرار وأشياء مثيرة وممتعة و احيانا مليئة بالدعابة خلاف ما ذُكر في كتب التاريخ المملّة التى تسرد الحروب والفتوحات فقط، وكأن المصريين منذ القدم ليس ورائهم غير الحروب وشق الترع،  مصر التى تمتلك ثلث آثار العالم التي تحتضن الكثير من الأحداث التاريخية، يعد غريباً جداً علينا أننا لا نبحث عنها ونكتفي بما سُرِد لنا فى الكتب المدرسية ، دعونا نكتشف الوجه الممتع لتاريخ مصر والذي سنستمر فى سرده فى مواضيع أخرى بإذن الله.

الملك بيبي الثاني كان “بيبي” فعلا!!

يعتبر الملك بيبي الثاني من أغرب حكام مصر فى تاريخ مصر القديم ، بدأ حكمه وهو بالفعل كان “بيبي” وله تمثال وهو طفل صغير على رجل أمه ، وكانت أمه حينها هى الواصية عليه ولكن مقاليد الحكم كانت بالكامل فى يد خاله “جاو” الذي كان يشغل منصب وزير حينها، وأستمر فى حكم مصر أطول فترة شهدها التاريخ القديم والحديث حيث أنه قضى 95 عاما على رأس الحكم.

الملك بيبي الثاني
الملك بيبي الثاني

 

على خطى 25 يناير..ثورة ال18 يوم قبل الميلاد !

أدهشت ثورة 25 يناير 2011 العالم كله فى طريقة بدئها  وقوتها وسرعة أحداثها، ولا أحد يعلم أن أسلافنا قدماء المصريين قد فعلوها من قبل سنة 1155 قبل الميلاد، حيث يُحكى فى تاريخ مصر القديم أنه أثناء حكم الملك رمسيس الثالث أشتعلت ثورة عارمة تركزت فى جنوب الصعيد  ونجحت أن تمتد إلى معظم أنحاء مصر ، وأنتشرت الإضرابات العمّالية التى قام بها عمّال المعابد على الملك ، المدهش فى هذه الثورة أنها أستمرت 18 يوما على ملك حكم 30 عاما أيضا!! ولكن بالطبع لم تنتهى هذه التحركات بالتنحي، ولكنها أنتهت بخضوع الملك لمطالب العمّال البسطاء وتهدئة غضبهم، فلم يمت الملك وقتها على أيديهم ولكنه اُغتال بعدها بسنتين على أيادي نسائية !

تمثال الحرية بالولايات المتحدة لفلاحة مصرية !

قد تندهش حين تعرف أن تمثال الحرية الذى يشكل جزء مهم من تاريخ الولايات المتحدة  كان سيشكل جزء هام من تاريخ مصر الحديث، فهو صناعة فرنسية بطابع مصري أصيل.

تمثال الحرية
تمثال الحرية

حيث أنه فى أثناء حكم الخديوي إسماعيل باشا وبعد أفتتاح قناة السويس قام النحّات الفرنسي شهير الصيت وقتها “فريدريك بارتولدى” بعمل تمثال تجريبي صغير لفلاحة مصرية ذات ملامح شرقية وعرضه على الخديوي إسماعيل لتنفيذه كتمثال ضخم يتم وضعه فى مدخل قناة السويس، إلا أن الخديوي رفضه وقتها وذلك لتكلفته الباهظة، فقام النحّات الفرنسي بتعديل بعض تفاصيل التمثال ليتناسب مع الحضارة الأوروبية وأهداها للولايات المتحدة فى الذكرى المئوية للأستقلال.