صحفي كويتي يطالب بطرد المعلمين المصريين بعدما وصفهم الوزير بالحرامية

صحفي كويتي يطالب بطرد المعلمين المصريين بعدما وصفهم الوزير بالحرامية

كتب “حسن علي كرم”، الصحفي بجريدة السياسة الكويتية، تحت عنوان “المدرسون الحرامية”، بتاريخ 5 سبتمبر 2017م، أن وزيرالتربية المصري الدكتور طارق شوقي، قال ما لم يتجرأ عليه أولياء أمور الطلاب، حيث صرح على حد قول الكاتب، أن نصف المعلمين حرامية، والنصف الاخر الجهلاء والتقليديون، مما أثار غضب القطاعات التعليمية، والنقابات داخل مصر، بل ووصل الأمر أن طالبوه بالاستقالة .

وأضاف “كرم”، أنه عندما يأتي الوصف من داخل المنظومة التعليمية في مصر، فعلينا أن نصدقه، لا يفرق معنا مصير الوزير، الذي وضع يده على السبب الرئيسي لتدهور التعليم ليس في مصر الحبيبة وحدها، ولكن على مستوى الوطن العربي، ولا سيما الكويت، التي ما زالت تعاني من التدهور، فمن في الهيئات التعليمية المحلية ما يجبر وزارة التربية على جلب مدرسين من الخارج وعلى الاخص مصر التي وصفهم وزيرهم بالحرامية.

وتسائل الكاتب عن رأي وزير التربية الكويتي، بعد أن شهد شاهد من أهل مصر يتقلد مسؤولية وزارة التربية، في تعاقدت وزارته مع آلاف المعلمين الجدد من مصر، و جلب مدرسين غير مؤهلين وبرواتب خيالية من الخارج الى مدارسنا طالما لا يوجد قرار مركزي يفرض بتكويت القطاع التعليمي، فالتعليم هو الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، وإذا فسد فسد المجتمع كله، فكثير من الأمم نهضت عندما تم التخطيط للتعليم بشكل جيد، وحاز التعليم على اهتمام كبار المسؤولين، فأغلقوا أبواب الفساد، وعالجوا مكامن الخلل والقصور .

واشار “كرم” إلى أن التعليم يتدهور بالكويت، بسبب الاعتماد على معلمين وصف وزيرهم نصفهم بالحرامية، والنصف الاخر بالجهلاء والتقليديون، فمن إذا اتى الينا ببدعة الدروس الخصوصية حتى أصبح ولي الأمر يجد معاناة كبيرة للحصول لأبنائه على مدرس خصوصي، يتكرم بالموافقة على الحضور في أوقات متأخره من الليل، لأن برنامجه مزدحم، أليس هذا بسبب التدهور في التعليم .

وأختتم الكاتب بقوله ما رأي وزير تربيتنا هل يوافق على ما قاله زميله المصري؟، فإن كان يدري فهذه مصيبة، وإن كان لا يدري فالمصيبة أكبر وأعظم، فعليه أن يدرك في جميع الأحوال أن تدهور التعليم في بلادنا، بسبب اسناده لغير ذوي الثقة .

المصدر : جريدة السياسة الكويتية بتاريخ 5 سبتمبر 2017م