خطورة جيل الخدم على التربية في دول الخليج

خطورة جيل الخدم على التربية في دول الخليج
خطورة جيل الخدم على التربية في دول الخليج

للأسف الشديد أدى ارتفاع مستوى المعيشة في دول الخليج، إلى تغير جذري سلبي في حياة الاسرة، ربما يؤدي إلى تفككها، هذا إن لم تكن قد تفككت بالفعل.

ونقصد يهذا الأمر . استخدام الخدم في العناية بالأبناء.

مع ارتفاع مستوى معيشة الأب والأم يتوافر لديهم الكثير من المال، الذين يرغبون في استثمارة، وبطبيعة الحال يخرجان – الأب والأم – من المنزل لإدارة شركاتهم وأعمالهم الخاصة، وقد يكون للأب عمل، وللأم عمل مختلف، بغرض تنمية المال، وتحقيق الذات، وخلافه من الأمور العجيبة التي لم تكن يومًا أهدافًا لترابط وتنمية الأسرة.

في خضم هذه الأحداث يتم ترك الأبناء مع . الخدم.

خطورة جيل الخدم على التربية في دول الخليج
خطورة جيل الخدم على التربية في دول الخليج

يتم استقدام الخدم من دول جنوب شرق آسيا للعمل في المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات، والبحرين، وقطر لأجل هذا التغير الجديد في الحياة ومستوى المعيشة، ويترك الآباء الأبناء مع خدم مختلفين في الدين واللغة والعادات والتقاليد لمدة تزيد عن 10 ساعات يوميًا في بعض الأحيان.

وهؤلاء الخدم قد يكونوا غير مؤهلين لمعاملة الأطفال، فهم خدم – أي مساعدين – وليسوا تربويين، فيتعرض الطفل منهم في بعض الأحيان للعنف والعقاب الغير ملائم أبدًا لطفل رضيع.

هذا غير حماسة فعلية لدى أولئك الخدم في العناية بالطفل أو الاهتمام بتنشئته تنشئة خاصة، تقوم على احترام الدين، والمقدسات، والآباء.

كيف يشتك الآباء من العقوق بعد هذه الفعلة؟

الطفل يقوم على رعايته منذ استيقاظه وحتى نومه، أناس غير أبويه، ولا يوجد لديهم – الخدم – أي نوع من الترابط العاطفي تجاه الأبناء يسمح لهم بالحرص على تنشئتهم تنشئة خاصة، هذا فضلاً عن الاختلاف في الدين واللغة السابق ذكره.

إحصائيات عن جيل الخدم في الخليج

تأمل معي هذه الأرقام:

  • 88% من الأسر في الخليج لديها خدم.
  • 97% من هؤلاء الخدم ليسوا عربًا، ومعظمهم ليسوا مسلمين.
  • 50% من الأطفال يتم مرافقتهم إلى المدرسة ذهابًا وإيابًا عن طريق الخدم.
  • 70% من مشاكل الأبناء في مرحلة الطفولة والمراهقة ناتجة عن هروب الأم من مسئوليتها واعتمادها على الخدم في كل شيء.

مواصفات جيل الخدم

هذا الجيل يتعرض لمؤثرات شديدة التشابك يصعب معها تحديد التركيبة النفسية له، فهو يشب على رؤية والديه في العمل، مع غياب كامل لهما عن حياته الشخصية والدراسية.

من ناحية الآباء، أصبح هناك نوع من الترفع الضمني عن قضاء حاجات الأبناء، هذا بالإضافة إلى عدم العناية في اختيار الخدم الذين يحسنون العناية بالأبناء.

فهناك فارق كبير بين الخادم الذي يقوم بمهام محددة في المنزل، وبين المربي/المربية الذي يتوجب عليه تنشئة الأبناء تنشئة خاصة، وهذا النوع من العناية لا تجده للأسف لدى الآباء في الخليج حال اختيار من يدخلون بيوتهم ويعتنون بأبنائهم.

قد تجد هذه المواصفات في جيل الخدم:

  • عدم الاعتماد على النفس (لقد نشأ على أن هناك من يخدمه ويعتني به باستمرار).
  • الأنانية (صفة مكتسبة من تجاهل الآباء له).
  • التكبر (الشاب ينشأ وله من يخدمه يعامله معاملة دونية).
  • ضعف الارتباط بالأبوين (وهو ما ينتج عنه الكثير من صور العقوق).

بالطبع التعميم مرفوض، هناك من الآباء من يعتنون بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بأبنائهم، وبهم ترى الأبناء في أبهى حال من التربية وحسن الأخلاق، ولكن الأغلب الأعم للأسف يعاني من عقوق أبنائه له، وخاصة بعد أن يكبر في السن.

وهو أمر عجيب في الواقع أن يأتي الأب يبحث عن ابنه بعد أن صار شابًا، فهذا وأكثر مما لا نستطيع حصره من سلبيات في تقصير الآباء – وخاصة الأم – عن دورهم الطبيعي مع الأبناء والاعتماد شبه الكلي على الخدم.