تعرف على أسباب لجوء الفتيات لتغيير أسمائهن

تعرف على أسباب لجوء الفتيات لتغيير أسمائهن
تعرف على أسباب لجوء الفتيات لتغيير أسمائهن

 

مما لاشك فيه أن إختيار الأسماء من الأشياء الهامة . وأسمك هو دليل ضروري للتفاهم معك . ومع ذلك ، لابد معرفة أن إختيار الأسم المناسب  سيكون ملازما له طوال حياته ، ومن الممكن يسبب له الإحراج ، مما يجعله يضيق بوالده أو من سماه بهذا الأسم . وفي السنوات الأخيرة كان هناك إحتجاج لكثير من الفتيات على أسمائهن ، قد يكون هذا الأسم يدل على صفة غير محببة ، أو يعتقد أن أسمها يجلب لها الحظ التعس ، مما يؤدي في النهاية لتغيير أسمائهن .

وتغيير الأسم له أسباب عديده منها ، إما تحت ضغط الحرب الطائفية وتخلي الفتيات العربيات عن أصولهن لما تحمله أسمائهن من مدلول مذهبي مثل عائشة أو خديجة ، مما يلجئن لتغيير الأسم غير إسلامي . ولكن في الآوانة الأخيرة لجئت الفيتات لتغيير أسمائهن من منطلق الحظ التعس والعنوسة أو الحسد .
ويقول باحث في الحضارات القديمة ، أن الأسم جزء مهم من هوية الإنسان وهو نتاج لثقافة البيئة التي يعيش فيها ، ويوجد الكثير من المعتقدات والتي تشير إلى العلاقة الوثيقة بين الشخص وأسمه .

وذكر مصدر أمني بمصلحة الأحول المدنية ، إلى أن تغيير الأسم يجب أن يكون لديه الأسباب المقنعة والتي تقبلها اللجنة ، مثل ، أن يكون الأسم مكروهاً أو يجلب لصاحبه السخرية ، أو أسم قديم لا يتناسب مع العصر . فالأسم الشاذ من الممكن يؤثر على الشخص من الناحية الإجتماعية ويجعله إنعزالياً لا يرغب في التواصل مع الآخرين . ومع ذلك ، اللجنة لاتقتنع بأحتجاج بعض الفيتات بأن أسمها يجلب لها الحظ التعس أو العنوسة .

وتقول هنومة على – ليسانس آداب ” أن قمت بتغيير أسمي وأصبح ” هانم” ، وذلك بعد أن قالت لي الخاطبة أن علي بتغيير الأسم إذا أرادت زوجاً ” . وقالت هانم أيضاً ” أن الخاطبة عندما كانت تتوسط للحصول على زوج مناسب  ، كان هناك الكثير من الإستياء عندما يسمعون أسم “هنومة” ، وعانيت منذ صغري بسبب هذا الأسم ، وعندما ذهبت إلى المدرسة كان أسمي مصدر خجل أمام أصدقائي . وعندما سألت أمي لماذا سميت بهذا الأسم ، كان ردها هذا أسم جدتك وتكريما لها ” .
ولجئت هنومة لتغيير أسمها لأنه غير متوافق مع سنها أو مع هذا العصر . ويقول أستاذ في الطب النفسي ، أن الأسم من المؤكد يؤثر على  نفسية صاحبه خاصة الفتاة نظراً لحساسيتها ، وتغيير الأسم يحقق لها التوازن والإستقرار النفسي .

 

والجدير بالذكر أن قانون الطفل في مصر ينص على أن لكل طفل الحق في أن يكون له أسم يميزه ، ولا يجوز أن ينطوي على مهانة لكرامة الطفل أو منافي للمعتقدات الدينية .

في النهاية – عند النظر في إختيار أسم المولود ، ينبغي تقليبه على عده وجوه ، وهل هو مناسب له عندما يكون شاباً أو فتاة . أيضاً التسمية من حق الوالد لأن هو الذي سينسب إليه ، لكن على الأب أن يسأل زوجته ويأخذ رأيها .

Sources: Al-Arab, islamqa