بعد الإجتماع الذي جمع الدول المقاطعة لقطر في القاهرة، أصدرت وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بيانا مشتركا حول موقف الدول الأربعة من الأزمة القطرية، بعد ما وصفوه بالرد السلبي لقطر على قائمة المطالب، وأتفقوا أن يكون الإجتماع القادم للدول الأربعة في المنامة.
وجاء البيان المشترك الذي قرأه وزير الخارجية المصري،سامح شكري”، عقب الإجتماع الرباعي كالتالي: “اجتمع وزارء خارجية مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين في القاهرة، للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي وللسلم والأمن الدوليين”.
وتابع “شكري”: “تم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام باتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد على المبادئ التالية:
1 – الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
2- إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.
3 – الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
4 – الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017.
5 – الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
6 – مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وجاء في البيان أيضا: “إن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف، وأن المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة الموضحة أعلاه وحماية الأمن القومي العربي وحفاظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة، والتي لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم دولة قطر فيها”
وأضاف البيان مشددا: “أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبل الدول الأربع، هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب، وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة”.
وقال وزير الخارجية المصري: “إن الدول الأربع تعلن عن حرصها الكامل على أهمية العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطري الشقيق”، وأعربت عن الأمل في أن “تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب”. وشددت الدول الأربع على أن “الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأنه لم يعد مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة”.
وفي نهاية البيان تقدمت الدول الأربعة بالشكر لأمير الكويت على مساعيه لحل الأزمة، وأعربت الدول المقاطعة عن رد قطر السلبي، الذي يعكس عدم الجدية والتهاون مع المشكلة، مطالبين قطر بإعادة النظر في السياسات الخاصة بها التي تعكس عدم إستيعاب لخطورة وحجم الموقف.
إقرأ أيضا…
المتحدث بإسم القوات المسلحة الليبية: نمتلك أدلة تكشف التدخل القطري بليبيا