من هو مصطفى راشد صاحب فتوى “الصوم للأغنياء فقط” سيرته وقصة تحوله من الإسلام إلى المسيحية

من هو مصطفى راشد صاحب فتوى “الصوم للأغنياء فقط” سيرته وقصة تحوله من الإسلام إلى المسيحية
د/مصطفى راشد

الدكتور مصطفى راشد صاحب الفتوى الغريبة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم، والتي أفتى فيها بعدم فرضية الصوم على من يقل دخله عن 500 دولار أو ما يعادلها أي 9 آلاف جنيه، باتت الأسئلة تتردد حول حقيقة منصبه والشهادات التي حصل عليها.

كيف يقدم مصطفى راشد نفسه للإعلام

يقدم د/ مصطفى راشد نفسه للإعلام بألقاب كثيرة براقة تبدو لمن لا يعلم وكأنها ألقاب رسمية ذات ثقل على الساحة العلمية والسياسية الدولية، ومن على موقع الحوار المتمدن وهو موقع خاص بكتابات اللادينيين، وينشر فيه راشد مقالاته وآراءه قدم نفسه هكذا:

الشيخ الدكتور مصطفى محمد راشد عالم أزهرى ومفتى استراليا وأستاذ للشريعة الإسلامية ومقارنة الأديان، مصرى الجنسية، سفير السلام العالمى للأمم المتحدة وعضو إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والإتحاد العالمى للصحفيين، والإتحاد الدولى للمحامين، وله من المؤلفات 28 كتاب وديوانين للشعر، ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان ومركزها الرئيس بسيدنى استراليا وايضا عضو اللجنة الأكاديمية الدولية للمنظمة، ورئيس الاتحاد الدولى لعلماء الإسلام من ٲجل السلام ورفض العنف التابع للٲمم المتحدة، وقد شارك كمتحدث فى العديد من المؤتمرات حول العالم عن كيفية التعايش السلمى بين الأديان، ولد فى 28 ديسمبر عام 1971 بمدينة رشيد محافظة البحيرة، ثم إنتقل للعيش بالأسكندرية، وتلقى تعليمه بالأزهر حتى حصل على العالمية فى الشريعة والقانون عام 1987 من كلية الشريعة والقانون فرع دمنهور ثم حصل على الدكتوراة عن موضوع مقارنة الاديان.

كيف يعرف مصطفى راشد نفسه
كيف يعرف مصطفى راشد نفسه

وبعدما أثارت فتاوى راشد البلبلة تنبهت الجهات التي يورد ذكرها ويدعي الانتساب اليها فظهر المعنيين بالأمر من رجال الأزهر الشريف في الإعلام لنفي ادعاء راشد لهيئة تدريس جامعة الأزهر أو حتى حصوله على درجة الدكتوراة في مقارنة الأديان من كلية الشريعة والقانون بالجامعة، منهم دكتور محمد عبد الفتاح ادريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والذي سبق ترشيحه لمنصب مفتي الجمهورية بعد الدكتور علي جمعة، وقال ادريس ان ما يدعيه راشد باطل حتى أن كلية الشريعة والقانون لا تتطرق لمجال مقارنة الأديان، لذا فهي لا تمنح دكتوراة بمقارنة الأديان من الأساس، بينما نفى مجلس الأئمة الأسترالي مرات عديدة انتماء راشد له، ورغم ذلك لازال مصطفى راشد يصرح بمناصبه هذه في الاعلام.

كيف بدأ مصطفى راشد ظهوره على الساحة

كان راشد في البداية يكتب بعض المقالات على موقع الحوار المتمدن الذي يعرف كقبلة اللادينيين يستقون منه ويبثون فيه افكارهم وهناك رسخ لنفسه فكرة أنه مسلم متنور فكتب عن تحليل الخمر وانتقد السنة وغيرها من المواضيع الشائكة.

جزء من مقالات راشد على موقع الحوار المتمدن
جزء من مقالات راشد على موقع الحوار المتمدن

متى تنصر راشد وكيف

كانت الطامة الكبرى في عام 2008 عندما انتشرت الأخبار والتقارير بل وتسجيل بالصوت على المواقع المهتمة بالشأن المسيحي تؤكد أن الشيخ مصطفى راشد قد أعلن تحوله الى الديانة المسيحية، مستندين الى تسجيل صوتي يدعون أنه له عبر غرف البال توك يحكي به أن قلبه قد انفتح للدين المسيحي وشعر براحة في دخول الكنائس وأنه قد شاهد رؤيا ان الناس يجتمعون في انتظاره بالكنيسة لذا أعلن تحوله عن الاسلام، واحتفت به الأوساط المسيحية ولقى الخبر صدى كبير على المواقع الاليكترونية التي ظلت تستشهد به حتى عام 2010، وقد اشترك راشد في فعاليات أقامها أقباط المهجر مطالبين بفرض عقوبات على مصر لاضطهاد الأقليات.

احتفاء المواقع المسيحية بتنصير مصطفى راشد
احتفاء المواقع المسيحية بتنصير مصطفى راشد
احتفاء المواقع المسيحية بتنصير مصطفى راشد
احتفاء المواقع المسيحية بتنصير مصطفى راشد

بعد انتشار الخبر أرسل راشد بيان الى موقع “الازهر اليوم”

كان نصه:

“انا احب المسيحية ولكن لم اتنصر ولم اضع اى شىء على النت والصوت الموجود مفبرك والصورة الموجودة هى لى وعمرها 25 عاما ومأخوذة من فوق غلاف احد كتبى وهو رواية انه أخى وقد تلقيت العديد من التهديدات بالقتل انا واولادى من بعض الموتورين دون ان يتحققوا فأرجوا الا تشاركوا فى هذه الهجمة دون تأكيد”.

وأكمل راشد في رسالة أخرى:

“سلام الله عليكم ———— اما بعد

فأنا لاافرق بين المسلم والمسيحى بالدين ولكن بعمل الشخص وسلوكه واعتقد ان التطرف من الجانبين الاسلامى والمسيحى هما من يقوما بحبك هذه الاشياء فنرى رسالة لقس اسلم ثم يتم الرد بشيخ تنصر ثم يثبُت كذب الرسالتين لكن هى الحرب بين اهل التعصب ويجب ان نَعرف ونعى ان النت لايصلح مطلقا كمستند.

اما بالنسبة لى فأنا اعتقد ان احد هؤلاء المتطرفين اراد ان يرد على كذبة اسلام قس بكذبة تنصير شيخ ثم تلقفت الرسالة مئات المواقع ونشرتها دون ان تتأكد من صدقها او الرجوع للشخص موضوع الرسالة مما جعلنى انا واولادى معرضون للقتل دون اكتراث من اصحاب المواقع الاسلامية والمسيحية التى تكلمت ونشرت على حد سواء”

قاتل الله اهل التعصب الاسلامى والمسيح”

وقام الموقع بنشر الرد كما هو مرفق بايميل راشد لمن يحب التحقق من الأمر.

هل تم سحب الجنسية المصرية من مصطفى راشد؟

لم ينتهي الأمر عند هذا الحد وانما ظهرت شائعة أخرى عن اسقاط الجنسية عن راشد بسبب تنصره ولكن الشائعة هذه المرة قادها راشد بنفسه وهو ما أكد للبعض كونه يفتعل الأزمات حول نفسه بهدف الظهور اعلاميا وتسليط الضوء عليه، فنشر راشد استغاثة عبر موقع  مصريون ضد التمييز الديني يتهم فيها جهاز أمن الدولة بمصر بسحب الجنسية منه وجواز السفر ووصف التهمة التي وجهت له:

 “بتهمة أنهم سمعوا إنني تنصرت والدليل زيارتي للكنيسة المصرية بقبرص مرتين في الأعياد”.

 

اشاعة سحب الجنسية منه
اشاعة سحب الجنسية منه

ليتضح بعدها أن الأمر كان مجرد شائعة، وبعد عام من تلك الشائعة قامت ثورة يناير واختلط الأمر على الكثيرين وتقلبت الوجوه على القنوات الفضائية ووجد راشد الفرصة للظهور من جديد إلا أنه هذه المرة اختار الظهور بالزي الأزهري مستخدما وصف “احد علماء الأزهر ورئيس قسم الشريعة بالجامعة ومفتي استراليا” ومن هنا بدأت مرحلة العناوين الصاخبة مثل “شيخ يحلل الخمر” “أزهري يحلل زواج المتعة” حتى وصل الأمر الى فتواه بالأمس التي قال فيها أن الصوم للأغنياء وأن من يقل دخله عن 9 آلاف جنيه هو فقير لا صوم عليه.

فتوى راشد عن اختصاص الاغنياء فقط بفرض الصوم
فتوى راشد عن اختصاص الاغنياء فقط بفرض الصوم