القصر الذي قتل صاحبه وظن البعض أن الأشباح تطل من نوافذه” قصر السويد” بالإسكندرية

القصر الذي قتل صاحبه وظن البعض أن الأشباح تطل من نوافذه” قصر السويد” بالإسكندرية

في مدينة الإسكندرية وبالتحديد على كورنيش المنشية يوجد قصر يسمى” قصر السويد ” بناه وشيده رجل سويدي كان يدعى، كارل فيلهم فون غربر، وكان يعمل تاجراً للأخشاب في السويد ولكنه قرر أن يترك بلاده ويأتي إلى الإسكندرية، ولن يعود إلى بلاده مرة ثانية، فبنى هذا القصر عام 1923 ، وأبهر القصر كل من رآه حتى أنه امتزج به أنواع من المعمار منه الكلاسيكي والرينسانس والباروك، وبه تأثيرات ثقافية متعددة.

وعندما يقف الزوار أعلى القصر يمكن للزائر أن يرى الإسكندرية  وهي كعروس للبحر لمسافة تمتد 30 كيلو متر، وفي ذلك الوقت اشتغل” غربر” قنصلاً للسويد بالإسكندرية، إلى جانب كمالك لمصنع لأعواد الثقاب بمنطقة الماكس، وأيضاً يستورد للأخشاب من السويد، وكان يقيم الحفلات في قصرة لأهم رجال الأعمال والمثقفين ، وكان القصر وصاحبه يعرفون بالبذخ والثراء، وقبل أن يموت ” غربر” تبرع بجزء من القصر للبحارة السويديين ليكون كنيسة لهم، وتبرع بالدور الرابع من منزلة للصم والبكم ليكون مدرسة لهم.

وحدثت مفاجأة حين وجد” غربر”  قتيلاً في حمام قصره، وأصبحت وفاته لغزاً كبير لم يكتشف حتى الآنن ودارت الحكايات والأساطير حول قتل صاحب القصر فالبعض يحكي أنه يرى صاحب القصر يطل من النافذة ليلاً، والبعض يحكي أن صاحب القصر يعود ليلاً ويختفي نهاراً، وهناك من يسمع أصوات النوافذ تغلق مرة وتفتح مرة أخرى، والبعض الآخر يقول ان روح صاحب القصر تحوم حول القصر.

ولكن منذ عام 1925 فإن القصر تحول إلى معهد للبحارة السويديين ومبنى القنصلية السويدية وهو في النهاية مبنى تابع لوزارة الخارجية السويدية.